أروى بريس – اسبانيا
أخطرت المديرية العامة للأمن الإسباني الحكومة المركزية بضرورة حماية السياجات الحدودية بسبتة ومليلية، بالنظر إلى الموقع الإستراتيجي للثغرين.
و نبّه الجنرال ميغيل أنخيل باليستيروس رئيس الوزراء الاسباني إلى الزيادة المتوقعة في تدفقات الهجرة نحو أوروبا في الأشهر المقبلة، و طالب الجنرال عينه بإيلاء المدينتين عناية خاصة من طرف الإدارة العامة للدولة، من أجل ضمان سلامة المواطنين، مؤكداً أنهما تحظيان بخصوصية في القارتين الإفريقية والأوروبية.
و شددت الوثيقة على صياغة إستراتيجية جديدة للأمن القومي بسبتة ومليلية، حتى يتم التجاوب مع التحديات التي تطرحها الهجرة غير الشرعية بالمنطقة، عن طريق إنشاء نظام معلوماتي شامل على مستوى الإدارة العامة للدولة، ما يسمح بالاطلاع المستمرّ على تدفقات الهجرة في الوقت المناسب.
ولفتت المديرية العامة للأمن القومي الإيبيري أيضاً إلى أولوية زيادة الموارد البشرية المتخصصة لإدارة العمليات الجديدة بالثغرين، معتبرة أن تجديد الآليات التقنية واللوجستية بات مسألة أساسية لتحسين جهود الدولة في ما يخص الحد من موجات المهاجرين غير الشرعيين بالمنطقة الجنوبية.
وسلطت الإستراتيجية الضوء على ضرورة تحقيق المزيد من الاتساق في إدارة الهجرة غير النظامية، حسب المنشور الإعلامي، الذي أورد أن الوثيقة اقترحت على الحكومة زيادة التعاون مع بلدان المنشأ والعبور، خاصة بلدان المغرب الكبير والساحل والغرب الإفريقي.
وترى الوثيقة سالفة الذكر أن إسبانيا ستُواجه تحديات متواصلة لإدارة الأعداد الكبيرة من المهاجرين غير النظاميين بسبتة ومليلية، اعتباراً لحالة عدم الاستقرار السياسي التي تعيشها العديد من بلدان الجوار، ما يستدعي الاتفاق على سياسة هجرة مشتركة لتفادي التبعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية للظاهرة، بتعبيرها.
ودفعت التطورات الأمنية التي تعرفها المعابر الحدودية بسبتة ومليلية السلطات الإسبانية إلى فتح قنوات التواصل مع المملكة المغربية قصد مواجهة “موجات الهجرة” المكثفة خلال الأيام الفائتة، نظرا إلى تسلل مئات المهاجرين غير النظاميين إلى المدينتين في ظرف زمني قصير.
وحاول نحو 1200 مهاجر، الخميس الفائت، عبور السياج العالي إلى مدينة مليلية المحتلة، ونجح 350 منهم في تحقيق ذلك. كما أعلنت إدارة الثغر أن 2500 مهاجر سعوا قبل أربعة أيام إلى القيام بالخطوة نفسها؛ لكن نجح نحو 500 منهم في العملية.