يونس لقطارني – اسبانيا
اعداد و تقديم – أمين أحرشيون
أوتيبو – سرقسطة
في إطار العناية المولوية السامية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، لمغاربة العالم ، وتعليمات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، قامت القنصلية العامة للمملكة المغربية بطراغونة ، أمس السبت 19 مارس 2022، بالإنتقال لمدينة أوتيبو التابعة لاقليم سرقسطة التي تبعد عن طرغونا بحوالي 200 كلم ، بوفد كبير من أطر وموظفي القنصلية العامة تحت إشراف القنصل العام السيدة سلوى البشري،لانجاح المهمة والتضخية بالعطل الرسمية وأوقات الراحة وذلك لان برنامج كان يوم السبت و الاحد لتمكين المقيمين بالجهة من استغلال عطلة نهاية الاسبوع لقضاء مصالحهم وذلك من أجل تقديم مختلف الخدمات القنصلية في عين المكان لسكان المدينة و نواحيها .
و شهدت هذه الزيارة توافد عدد كبير جدا من المواطنين المغاربة ما يقارب 2000 شخص لقضاء مختلف أغراضهم الإدارية ، كإنجاز بطاقة التعريف الإلكترونية و جواز السفر و التسجيل بالحالة المدنية و المصادقة على الوكالات و كذا الوكالات العدلية .
ورغم ظروف جائحة كورونا ، فقد عرفت العملية تنظيما محكما في احترام تام للإجراءات الإحترازية و الوقائية التي تفرضها السلطات الاسبانية ، وبالتالي عرفت نجاحا كبيرا واستحسانا عارما من طرف أفراد الجالية المغربية الذين ثمنوا هذه المبادرة حيث و فرت عليهم عناء التنقل لطرغونا .
وبالرغم من أن عملية إنجاز الوثائق داخل القنصلية تتم بسرعة، فإن كثرة أعداد الوافدين عليها يصعب مهمة الموظفين، بالنظر إلى أن المنطقة التي تقع فيها تضم جالية مغربية كبيرة؛ ما يؤدي إلى أحيانا إلى ارتباك في صفوف المرتفقين.
وتدخلت، الشرطة الإسبانية لتنظيم سير دخول المغاربة إلى قنصلية المتنقلة ، بعدما تجاوز بضعة اشخاص مواطنين كانوا مصطفين ينتظرون دورهم، وتجاوزوا حتى النساء الحوامل اللواتي أعطيتْ لهن الأسبقية .
وأفادت تصريحات مواطنين مغاربة مقيمين باسبانيا ، في تصريح خاص لأروى بريس بعين المكان : “أن مثل هذه النماذج تشوه صورة المغرب في إسبانيا وتسيئ إلى المغاربة أمام الإسبان.
وأضافوا : “لا نحمل المسؤولية للقنصلية بل للمواطنين الذين لا يحترمون حتى دورهم؛ بل إننا نقول إننا نتضامن مع القنصل، وموظفي القنصلية العامة لأن هناك من المغاربة الذين يقصدون القنصلية من يتصرف بشكل يسئ إلينا وإلى بلدنا”.
هذه المبادرة ان دلت عن شئ فأنما تدل على القيادة الجادة و الدبلوماسية الراقية للسيدة سلوى البشري التي تسهر على التطبيق المثالي للقوانين وتليينها خدمة للجالية المغربية بكل شرائحها كما تدل على حرص السيدة القنصل العام على تلبية نداء الملك والواجب الوطني لما عرف عنها دائما من دماثة خلق وإغاثة كل محتاج من الجالية.
كما لا ننسى أن نشيد بكل الاداريين والموظفين بالقنصلية المذكورة لما يمتازون به من حس مهني في تقديم الخدمات المطلوبة.
كما أن هذا النجاح لا يمكن أن يمر دون أن نشير إلى مختلف الفاعلين والمساهمين و على رأسهم العربية للطيران و التجاري وفابنك، للاعتراف بالمجهودات المبذولة في مختلف المجالات؛ الثقافية/ الاجتماعية/ الدينية/ السياسية/ الاقتصادية/ الإبداعية/ الفنية…
ولا يسعنا إلا أن نشيد بهذه المبادرة الإنسانية قبل كونها إدارية اذ انها تنم عن بعد نظر كل المساهمين فيها من السيدة القنصل العام الى اخر موظف بالقنصلية فالهدف الاول والاخير هو مراعاة ظروف الجالية و تجنيبهم عناء التنقل الى مقر القنصلية ليخلقوا بذلك الحدث ويكونوا قدوة لباقي القنصليات المملكة باسبانيا علما أنها ليست المرة الأولى فطاقم القنصلية دائما سباق الى مثل هذة المبادرات النبيلة.