أروى بريس
الحواجز الأمنية التي يجب أن تجتازها للدخول إلى ملعب سانية الرمل بتطوان يفوق أربعة ، حيث يتوجب عليك المرور بحاجزين الأول و الثاني للوصول إلى مقربة من شباك التذاكر القديم ، ثم يسلمك للحاجز الثالث الذي يتواجد به الأمنيين و حراس الأمن الخاص و أخيرا تصل إلى البوابة الرئيسية التي يتواجد بها حاجز رابع مكون من حراس الأمن الخاص و رجال الأمن .
بعد هذه السلسلة من الباراجات التي تأخذ منك أكثر من ربع ساعة بحكم الازدحام ، هدفها مراقبة التذاكر و محاربة الغش و إعادة بيعها و هو ما يثير الضحك . فكيف و نحن في 2022 مازلنا نتعامل بهذا الإجراء الذي أكل عليه الدهر و شرب ؟؟ هناك اختراع يسمى كودبار QR ، ألم يصل بعد إلى مسامع المكتب المسير للفريق ، بحيث يمكن أن يتم طبعه على التذاكر ، و كل تذكرة تتم قراءة كودها السري يتم إلغاء تفعيلها تلقائيا و بالتالي لا يمكن استخدامها مرتين ؟؟؟
إذا كنتم تريدون مراقبة الدخول الى الملعب ، فيكفيكم أن تقطعوا مع باك صاحبي في الولوج ، لأن المنصة كانت مملوءة عن آخرها بأصحاب بيليكي و الذين لا يملكون حتى ثمن سندويش عادي ، فكيف لهم أن يتقنوا تذكرة بثمن 80 درهما و في عز الأزمة ؟! هوما مأزمين على طول و في المنصة تجدهم من الأوائل متنطعين . ألا يدعوا هذا الأمر إلى الغرابة ؟! ألا يضيع مثل هذا السلوك مداخيل مهمة على الفريق ؟!
لكن الملاحظ هو تعامل المكتب الحالي مع بعض أعضاء المكتب السابق و المسيرين السابقين الذين مكانهم في المنصة الشرفية حيث يجلس المكتب الحالي ، و ليس في المنصة العادية . فمن غير المقبول أن تجد بعض الدخلاء الذين لم يؤدوا في حياتهم حتى ثمن التذكرة تجدهم جنبا الى جنب أمام المكتب الحالي و في أريكات مريحة ، بينما تجد من المسؤولين السابقين من بنوا مجد الفريق و من توجوا معه بالألقاب و من ساهموا في صعود أسهم الفريق وطنيا و إفريقيا و عالميا و أنفقوا من مالهم يجلسون في كراسي بلاستيكية مثلهم مثل بعض لحايين الكاپة الذين ولجوا بيليكي !!!!
هل هذا هو الإعتراف بالجميل ؟؟؟ ناهيك عن العشوائية في كل شيء ، في ولوج الجمهور و في ولوج الصحافيين و الارتجالية في التنظيم ، فحتى التنظيم في دوري الأحياء يتم باحترافية أفضل مما شوهد يوم الجمعة الماضي . و كأننا أمام مكتب مسير ينطبق عليه المثل القائل ( الحسّانة يتعلموا في رؤوس اليتامى ) … الجمهور أصبح مجرديتيم وسط هؤلاء الحسّانة .