أمين أحرشيون _أروى بريس
متى نرتقي ؟؟!!…
فاجعة مقتل سائق الطاكسي محمد ازريكة ابن مدينة الدار البيضاء ، والمقيم بمدينة ليريدا جهة كتالونيا الإسبانية، كان رحمه الله يمارس العمل الجمعوي في المجال الرياضي و الاجتماعي الخيري في آن واحد.
كان معروفا لدى أبناء حيه عموما و المغاربة خاصة بحسن الخلق ومعاملته الطيبة مع الجميع بدون استثناء .
هذا إن دل على شيء فإنما يدل على تكوينه الفكري المعروف لدى الشباب الطموح و بمحاولته إبراز القيم الإنسانية..
تحمل مسؤولية رئاسة جمعية ذات توجه ديني خلال هذه الأشهر الأخيرة، وكانت أمنيته قبل مقتله أن يوحد الصفوف بين مختلف الجمعيات الدينية التي جلها تجعل من نفسها ناطقا رسميا باسم الإسلام و المسلمين هنا ، وكل واحدة منهن تريد السيطرة وإملاء رأيها و فتواها علينا كمسلمين ، و ما يُملَى عليها من أصحاب القرار من داخل مكاتبهم الرسمية ولا صلة تربطهم بالجالية المغربية والمسلمة سوى المصالح الشخصية.
رحمه الله عُرف بالعمل الخيري وحبه للناس ، مما جعل الجميع يبكيه و يشارك في صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر ، بحزن ممزوج بالألم و استياء من بشاعة و طريقة قتله بإثنتي عشر طعنة غادرة .
وكان القاتل يهدف إلى تصفيته من خلال العدد الكبير للطنعات كي لا يبقي أملا في بقائه حيا. أقوال هنا و أقوال هناك والكل يروي سيناريوها مختلفا عما جرى وقصصا مختلفة وكأننا بصدد مشاهد من إخراج سينمائي لفيلم قصير، ضحيته اب لطفلين الأكبر يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف ، والرضيع لا يتجاوز الخمسة أشهر.
أين وصلت بنا الدنيا يا سادة لكي نرى القتل العمد في شهر رمضان المعظم؟؟!!. تساؤلات عديدة و كثيرة لكن والطرح الابرز للقصص الوهمية من طرف المحققين أصحاب الرؤى ، و المحللين في شتى المجالات داخل الفضاء الأزرق والقنوات التابعة لهم. ولا يتوفرون على أي دليل يذكر ، غير قصص مبنية على الأوهام من أجل كسب الوهم المرسوم على عقولهم.
أين وصل بنا الحال ونحن نروي أحكاما و حكايات عن حادث بدون علم؟
يا سادة، نحن نعيش في دولة القانون وما أحوجنا للقانون ليقضي على بعض المساهمين في نشر الفتن ما ظهر منها وما بطن في مخيلاتهم .
وما هي إلا ايام قليلة تفصلنا بين التاريخ القديم في العمل تحت مظلة الحقول الجمعوية، ولعلنا نرى تغييرا في القوانين الموضوعة لإرضاء أصحاب المصالح الشخصية.
اتهامات من محللي الفتن في خلق زوبعة من الاشهارات للاشارات “انا” من يترأس المجموعات وانا صاحب الضجة والموجة والجميع يمشي على حسابي أنا.
تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
حقا انها فاجعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وخصوصا أنَّ الجاني عربيا مسلما للأسف!!!.. لكنها ستفصل اشياء جديدة وستغير خريطة الطريق، والكل ينتظر ما وراء الخبر.
وتحية لكل مسؤول يعمل على بناء المستقبل بوضوح وشفافية، فنحن بحاجة إلى من يقودنا بالشفافية ولا نريد أن نبني مستقبلا للأجيال بأسلوب التملق والانتقام و وضع أصحاب الاطروحات الوهمية في الواجهة…