أروى بريس – مدريد
أبانت الحرائق التي اجتاحت مدن الشمال، وما تلاها من أضرار و خسائر مادية جسيمة في ممتلكات ساكنة المنطقة، خاصة ما لحق غابة القصر الكبير من احتراق كلي أو جزئي للمنازل و تلف ممتلكات الأشخاص و مواشيهم و إجلاء آلاف الأشخاص عن ظهور نموذج من الجيل الجديد من الشخصيات المحلية زينب السيمو نمودج تجمع بين العنصر الجيلي( الشباب) و النوعي (النساء) و التمثيلية المحلية( الجماعة )و الحس الوطني( البرلمان )وانصهار التقليد العائلي فى أدوات التحديث السياسي (الحزب )و فيما تعطينا زينب نموذج الشخصيات المحلية التى تبدأ طموحها بالرغبة فى أن تكون دات حضور حزبي و وطني ..
ومنذ اندلاع الحرائق فى العديد من الدواوير بالعرائش قامت زينب السيمو بزيارة الدواوير المتضررة في اقليم العرائش واكبت البرلمانية بشكل معنوي إجراءات مختلف المتدخلين و حركت هاتفها للمساهمة من موقعها من عدة مؤسسات محلية وحكومية في حملة التآزر و التضامن و التنسيق من إجل إخماد الحرائق وهي بالقرب من المواطنين تقدم المساعدات المادية و المعنوية للسكان و العائلات المتضررة و تسخير وسائل عديدة لنقل الساكنة الى مراكز الايواء و السهر على امنهم و سلامتهم .
و بين الحفاظ على هويتها وأصالتها والسعي قدما إلى إثبات وجودها، تسعى النائبة البرلمانية زينب السيمو للحفاظ على مكتسباتها التي تحصلت عليها بفضل جهودها المضنية وكفاحها المستمر لبلوغ مرادها وهدم الصورة النمطية في مجتمع ذكوري تسيطر على أفكاره نظرة دونية لها وإلى منجزاتها.
وفرضت النائبة البرلمانية وجودها بشكل قوي في مجالات كانت حكرا على الرجال وتقلدت مناصب مرموقة محليا وهي في حركة دؤوبة للحفاظ على مكتسباتها وتطوير نفسها ومن ثمة تطوير مجتمعها وما انفكت تثبت كفاءتها وتميزها على الصعيدين المحلي والجهوي.
ومند نعومة اظافرها ساهمت زينب السيمو جنبا إلى جنب مع الرجل في تنمية منطقتها ولعبت أدوارًا قيادية في جميع المجالات، رغم المساعي الرجعية التي تبغي عرقلة مسيرتها، وسجلت منذ انتخابها حضورا متميزا وحققت إنجازات هامة، فكانت رائدة في جميع المجالات الاجتماعية منها والثقافية والسياسية والاقتصادية والفنية وحتى المقاولات، وتحدت سطوة المجتمع الذكوري الذي لا يؤمن أغلبه بأن للمرأة دورا إنسانيا و اجتماعيا و فكريا وثقافي أكبر من دورها الطبيعي.
المسؤولية البرلمانية هي امتداد مجتمعي وعمل ميداني و تواصل مستمر ..و تطور المجتمع يجب ان يصاحبه تطور حقيقي فى طبيعة الممارسة البرلمانية .
ولا يخفى الدور الحاسم الذي تقوم به زينب السيمو كمرأة ريفية في المجالات التنموية من خلال انخراطها المباشر في العملية الإنتاجية، وفي رعاية الأسرة والحفاظ على تماسكها، على الرغم من التهميش والتمييز الذي تعانيه.