متابعة- عبد العزيز اغراز
عبر المشاركون في معرض التمور المقام ضمن فعاليات المهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية 2022، عن إشادتهم بجهود جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي قامت بها عبر تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة، مشيرين إلى أثرها في إنتاج وتسويق التمور في موريتانيا خاصة وفي العالم العربي عامة.
جاء ذلك خلال الارتسامات التي عبر عنها المزارعون والمنتجون المساهمون في أشغال هذا الحدث البارز، الذي نُظم من قبل جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة الموريتانية خلال الفترة من 26 إلى 28 أغسطس 2022، تحت رعاية فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث افتتح المهرجان معالي آدما بوكار سوكو، وزير الزراعة الموريتاني، بحضور سعادة الأستاذ حمد غانم المهيري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في نواكشوط، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في موريتانيا، وحشد كبير من الخبراء والباحثين والمختصين ومنتجي التمور في موريتانيا.
ويقول الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة بأن تنظيم المهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية جاء بناء على توجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، لما له من أهمية في تطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتعزيز الأمن الغذائي لتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف يأتي تنظيم المهرجان ضمن إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين الشقيقين في العاصمة أبوظبي بتاريخ 14 مارس 2022 لهذه الغاية، بالوقت الذي يشهد فيه قطاع زراعة وإنتاج التمور الموريتانية تطوراً ملموساً، وحقق موقعاً رائداً على المستوى الدولي.
وقد تضمن المهرجان عدد من الأنشطة والفعاليات ذات العلاقة، فلدينا معرض لأصناف التمور الموريتانية والعربية بمشاركة 56 مُزارع ومُنتج ومُصّنِّعْ للتمور من ست دول عربية، بالإضافة الى ندوة علمية في اليوم الثاني قدمت فيها 11 ورقة علمية ضمن أربعة محاور: الأول واقع وآفاق النخيل في موريتانيا، والثاني استعراض للتجارب الإقليمية في زراعة النخيل، والثالث موقع موريتانيا في السوق الدولية للتمور، والرابع طاولة مستديرة لتشخيص أهم معوقات تنمية الواحات والتدابير اللازمة للنهوض بالواحات الموريتانية. كما يشارك في الندوة العلمية نخبة من الخبراء والمختصين بزراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكد السيد ختان ولد هندو، منعش رابطة ودان الموريتانية، أن المعرض يعتبر فرصة لتبادل الخبرات مع منتجين آخرين، وفيه تشجيع للنخيل وتشجيع للتمر، يعطي دفعة جديدة للنخيل لتنويع التمر وتحسينه، موضحاً أنه يعرض 14 صنفاً من التمور الموريتانية منها، سكاني، خوارة، تيكدرت، بزول البقرة وغيرها.
وبدوره تحدث السيد محمد احمد قرياس مزارع من واحة الجفرة ليبيا، عن أنواع التمور ببلده، كالخضراء، والإبل، مبيناً أن المهرجان يُعد خطوة رائدة للنهوض بالنخيل وتجارة التمور، ويعد فرصة لتسويق التمور وترويجها في العالم، مشيراً الى أهمية التغليف والتعليب وتطوير المنتج بشكل يسمح له على المنافسة في الأسواق العالمية.
وقال السيد محمد محمد عبد الله سالم بركة المدير التجاري لشركة التمور الموريتانية، أن شركته تنتج تمور ناضجة وتمور رطبة ومشتقات التمر، وأضاف أن المهرجان مهم جداً لأنه يتيح للشركة أن تعرض منتجاتها مثل عجينة التمر بالشعير، سكر مسحوق التمر، عجينة التمر بالفول السوداني، مربى التمر، قهوة نواة التمر، حلوى التمر مقروض شامي بالتمر، وحلوى التمر.
وبدورها ذكرت المتحدثة عن اتحاد التعاونية النسوية الزراعية بأدرار الموريتانية، أنهم يعرضون 9 أنواع من التمر مثل الحمر، سكاني، تيجيت، تمشكروت، واصفة المهرجان بالجيد، موضحة انه ينمي التعارف والتبادل بين الدول العربية في مجال التمور.
ومن جانبه عبر السيد محمد ولد محيمدات، ممثل الرابطة التشاركية لواحة زليتات من منطقة أدرار الموريتانية، عن شكره لمنظمي المهرجان، مضيفاً أنه فرصة لإبراز منتوج واحة ادرار خاصة وموريتانيا عامة.
وأشادت المهندسة سهام احمد عبد القادر، من وزارة التجارة والصناعة المصرية بتنظيم المهرجان، موضحة أنه أساسي في تطوير وتسويق التمور في الوطن العربي، وتابعت “نعرض عدة أصناف وعدة عمليات تصنيعية مختلفة لتطوير مجال التمور وزيادة الصادرات في العالم العربي”.
وعبر السيد بدر الدين الشيخ محمد الحسن، الأمين العام لجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، عن شكره لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على مبادرتها في خلق هذا التجمع الكبير بين منتجي التمور في الوطن العربي، متمنياً للجائزة وللمهرجان في موريتانيا النجاح الباهر.
وتحدث السيد “دي مامادو”، المدير الفني لمصنع منتوجات التمور بمدينة أطار الموريتانية عن منتوجات المصنع التي تتمثل في مربى التمر، مشروب، ومركز للتمر، مؤكدا ان المهرجان فرصة للتسويق، ويتيح فرصة التعارف مع منتجين آخرين وتبادل الخبرات.
يُذكر أن المعرض عرف مشاركة 56 مزارعاً ومنتجاً ومصنعاً للتمور من 6 دول عربية هي (الامارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، دولة ليبيا، والجمهورية الإسلامية الموريتانية).