يونس لقطارني – أروى بريس
طلبت الحركة الصحراوية للسلام مرة أخرى تدخل ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ، لوقف الخسائر في الأرواح البشرية في المنطقة الحدودية وفرض وقف إطلاق النار في مواجهة نزاع تتحمل فيه الجزائر وجبهة البوليساريو كامل المسؤولية فى إثارة وضع يمكن أن يدفع الشباب و الاطفال للمشاركة في حرب غير متماثلة ، وهو عمل غير انساني غير مسؤول.
في أعقاب وفاة ثلاثة شبان آخرين يوم الجمعة الماضي بعد تدخل طائرات مغربية بدون طيار في منطقة ميك (جنوب الإقليم) ، بعث السكرتير الأول لحركة مجتمع السلم برسالة إلى السيد ستافان دي ميستورا ، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ، يأسف فيها للخسائر في الأرواح البشرية ويتوسل إلى تدخله لضمان وقف إطلاق النار بشكل أسرع.
و أعرب السكرتير الأول عن تأييده للقرار الذي اتخذه مجلس الأمن مؤخرا بمواصلة مهمة “مساعيه الحميدة” ،كما أعرب عن أسفه لأن الحقائق على أرض الواقع لا تبعث على التفاؤل. وجاء في الرسالة: “اليوم فقط، فقد ثلاثة شبان حياتهم في منطقة ميك”.
“ومن الواضح، يا سيد دي ميستورا، أن الضحايا هم أطفال أسر فقيرة لم تجد سبيلا آخر لكسب العيش الكريم . إن دفع هؤلاء الصبية للمشاركة في حرب غير متكافئة هو عمل غير مسؤول، خاصة إذا كان معروفا مسبقا أنه لن يؤثر على مسار الأحداث، ولن يكون له الحجم المطلوب لتعديل ميزان القوى على الأرض”.
واختتمت الرسالة بالقول: “أنا مقتنع بأنه يشاركنا آلامنا وآلام أمهاتهم، وبالتالي سيتفهم نداءنا بعدم ادخار أي جهد لفرض وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن ووضع حد لإراقة الدماء والخسائر في الأرواح البشرية”.