أروى بريس
كتبت يومية “فوروم دي أس” الكونغولية أنه بعد مرور سبعة وأربعين عاما على المسيرة الخضراء التي ستبقى راسخة في الاذهان ، لم تعد قضية الصحراء المغربية مرتبطة بالبحث عن حل آخر خارج نطاق التنمية.
وأكد مدير نشر الصحيفة خوسيه نويج في مقال تحت عنوان “زمن المسيرة الكبرى نحو التنمية” أن “الحل بالنسبة لسكان الاقاليم الجنوبية المغربية يتمثل في كونهم ادركوا أن مواطنتهم رديفة لتمثيلهم الديمقراطي في إدارة شؤونهم المحلية ومشاركتهم السياسية على مستوى السلطة المركزية”.
وقال كاتب المقال “لقد عززت الانتخابات المحلية والتشريعية في شتنبر 2022 بشكل أكبر الدينامية المزدوجة لإرساء الديمقراطية والجهوية المتقدمة التي جاءت نتيجة لدستور 2011 وأرسى أسسها جلالة الملك محمد السادس”.
وشدد على أنه حتى بالنسبة لمسألة تمثيل الصحراويين في تسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية فلها جواب ، مؤكدا أنه يحق “لنا التشكيك بجدية في شرعية هذه المجموعة الانفصالية المسلحة المتمركزة خارج المغرب”.
وفي ما يتعلق بالعمق الإفريقي للمملكة المغربية ، أشارت الجريدة إلى أن “الصحراء المغربية ، تعد العمق الإفريقي للمملكة منذ زمن بعيد والتي تترسخ كل يوم من خلال بعدها الجيوسياسي كحلقة وصل بين أفريقيا جنوب الصحراء والمغرب .. إنها جذور المملكة التي تحدث عنها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بعبقريته الفريدة “.
وأكد مدير نشر الجريدة أنه من نافلة القول أن الصحراء المغربية أصبحت بالنسبة لإفريقيا محور التعاون بين الدول الأفريقية الذي يدعو له صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكدت الصحيفة أن الأقاليم الجنوبية أصبحت تشكل فرصة لتكامل القارة ، وأن “الأمر متروك إذن للاتحاد الأفريقي الذي عليه أن يمتلك الشجاعة ليضع نفسه في عصر الصحراء المغربية من خلال جعل المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس لتسوية هذا النزاع الجهوي المصطنع “.
وخلصت الجريدة إلى أنه “بعد أكثر من 40 عاما (…) ، بدأت مغربية الصحراء تتكرس بشكل متزايد وبسرعة كبيرة. لقد انتقلنا من المسيرة الخضراء التي أبدعها الملك الراحل الحسن الثاني ، نحو مسيرة التنمية مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس الملك الباني “. ذ
وم ع