أروى بريس
صوّت الحركيون على محمد أوزين أمينا عاما على الحزب، ليخلف بذلك امحند لعنصر الذي تقلد المنصب منذ 1986.
وأكد عدي السباعي، رئيس لجنة القوانين والأنظمة، أنه تم إدخال تعديلات في النظام الأساسي للحزب، لحل مشكل التنظيمات الجهوية، وتحديد وضعية كل عضو في هياكل الحزب، خصوصا في المكتب السياسي، وتقوية خيار الجهوية.
غير أن أبرز تعديل هو تحديد شرط العضوية في المكتب السياسي لولايتين أمام كل من يريد الترشح لمنصب الأمين العام. وهو شرط لم يتوفر لدى المترشح الآخر إدريس الزويني، عضو المكتب السياسي، وبالتالي تم استبعاد ملف ترشحه، بالإضافة إلى أنه لم يؤد واجبات انخراطه، كما أكدت على ذلك اللجنة التحضيرية.
في المقابل، تم الاحتفاظ بجميع صلاحيات الأمين العام للحزب واختصاصات المكتب السياسي، وخلق منصب رئيس للحزب، بصلاحيات تحكيمية واستشارية فقط، حيث سيتولى امحند لعنصر المنصب.
ومست التعديلات أيضا ما يتعلق بعضوية مغاربة العالم في الحزب، وشروط عضوية المؤتمر الوطني للحزب، وتخويل بعض الصلاحيات التي يتمتع بها الأمين العام لبعض أعضاء المكتب السياسي. وتم عرض التعديلات على المؤتمرين، مادة بمادة، حيث حصلت كل التعديلات على الإجماع دون امتناع أو رفض.
في كلمته، قال امحند لعنصر، الأمين العام المنتهية ولايته، إن “هذا المؤتمر سيكون انطلاقة لمستقبل أفضل. لسنا راضين بالنتائج التي حققناها في انتخابات 2021، وفي سنة 2026 سنعود إلى المراتب الأولى”.
ولفت إلى أن منصب الرئيس، الذي سيتقلده، هو “شرف، وأنا منذ مدة أقول إنه لا يمكن الاستمرار في الأمانة العامة، لأنه لا يمكن أن أعطي أكثر مما أعطيته، وأتمنى أن أكون في مستوى ما تطمحون إليه من خلال منصب الرئاسة الشرفي”.