أروى بريس
أكد السفير الإسباني بالمغرب، ريكاردو دييز هوشليتنر، أمس الخميس بالرباط، أن المغرب وإسبانيا، علاوة على التجارة بمعناها الضيق، يرتبطان باندماج صناعي مهم، قائم على القناعة المشتركة بإمكانية ضمان تنمية اقتصادية واجتماعية أفضل بشكل مشترك.
وأكد السيد دييز هوشليتنر، في تصريح لـ (M24)، القناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش توقيع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع دعم تعزيز المراكز التقنية الصناعية، بين وزارة الصناعة والتجارة، والسفارة الإسبانية بالمغرب، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بالمغرب، والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، أن “سلاسل القيمة التي تربطنا تشكل نموذجا على المستوى الدولي للتعاون الجيد الذي لم يعد تجارة بالمعنى التقليدي، بل هو اندماج صناعي قائم على قناعة بأنه من خلال العمل المشترك والبحث عن أفضل المؤهلات في كل من قطاعاتنا الاقتصادية، يمكننا الحصول على أفضل المنتجات والخدمات”.
وأشاد الدبلوماسي بالانتعاش القوي للعلاقات بين البلدين على إثر زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في 7 أبريل الماضي، معربا عن ارتياحه، من جهة أخرى، بالتوقيع على هذه الاتفاقية الرامية إلى دعم تعزيز المراكز التقنية الصناعية.
وذكر في هذا الصدد، بأن إسبانيا والمغرب تجمعهما “علاقات عميقة”، في مقدمتها التاريخ والقرب الجغرافي، مسلطا الضوء على دور هذا المشروع في تعزيز التعاون القائم منذ عدة سنوات بين المراكز التقنية الصناعية بالمغرب ونظيراتها الإسبانية.
من جهة أخرى، أبرز رئيس شبكة المراكز التقنية الصناعية المغربية، دافيد توليدانو، دور هذه الاتفاقية في تعزيز المعارف المكتسبة منذ إحداث المراكز التقنية الصناعية، بفضل دعم المراكز التقنية الصناعية الإسبانية التي تتمتع بخبرة كبيرة في المجال.
وفي حديثه عن أهمية المراكز التقنية الصناعية في مواكبة القطاعات الصناعية من حيث جودة المنتجات المصنعة وفحص ومراقبة المعايير المطبقة على هذه المنتجات، وعلى المنتجات المستوردة، أشار السيد توليدانو إلى وجود ثمانية مراكز تغطي مجمل القطاعات الصناعية المغربية، بما في ذلك البناء والصناعة المعدنية والتعدين والكهرباء والنسيج والملابس والبلاستيك والصناعة الغذائية.