أروى بريس
في وسط أجواء احتفالية استثنائية، تقاطر آلاف المغاربة المقيمين في أوروبا على أهم شوارع العواصم الأوروبية وساحاتها الرئيسية، وأيضا باقي المدن، تعبيرا منهم على الفرحة العارمة ومشاعر الفخر التي لا تضاهى، بعد التأهل التاريخي للمنتخب الوطني إلى دور ربع النهائي كأس العالم، على حساب إسبانيا، بعد مباراة ماراثونية انتهت بركلات الترجيح.
وبهذه المناسبة، صدح آلاف المشجعين عاليا وبصوت واحد احتفالا بهذا الانتصار الذي يمكن النخبة الوطنية، التي ما فتئت تبهر الجميع بانضباطها ولعبها المتميز، من ترسيخ اسمها في سجلات تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية.
وأثثت الأعلام والأغاني الوطنية هذه الاحتفالات الكبرى التي شارك فيها على حد سواء الرجال والنساء والصغار والكبار بكثافة، مشيدين بإنجاز ساهم فيه اللاعبون، والمدرب الوطني وليد الركراكي، ولكن أيضا الجمهور الذي أبهر العالم بأسره من خلال دعمه الراسخ لمنتخب بلاده.
فإذا كان مغاربة أوروبا يحلمون بتجاوز مرحلة المجموعات، فإنهم يتوقون اليوم إلى أن يستمر أسود الأطلس على نفس المنوال لتقديم إنجاز آخر للجمهور.