عبّر ما نسبته 65 في المائة من مغاربة العالم الذين شملهم هذا الاستبيان الرقمي، الذي غطى 53 بلدا، عن ارتباطهم القوي ببلدهم، في وقت رأى 28 في المائة أنه ينبغي تعزيز هذا الارتباط، مقابل 7 في المائة فقط اعتبروا أن الارتباط ضعيف.
ارتباطات متنوعة
أكد المجلس أن نتائج هذا الاستطلاع الرقمي، التي قدمها رئيسه أحمد الشامي اليوم الأربعاء بالرباط، تلتقي مع ما خلص إليه استطلاع كان قد أجراه مجلس الجالية سنة 2020، أشار إلى أن 89 في المائة من الشباب صرحوا بأنهم يشعرون بأنهم مغاربة.
الارتباط العائلي والشخصي كان كذلك حاضرا لدى 94 في المائة من المستجوبين، إلى جانب ارتباطٍ ديني وروحي عبر عنه 11 في المائة. حيث يتشبث 94 في المائة بالزيارات إلى الأهل والعائلة، و37 في المائة بالاحتفال بمناسبات دينية وعائلية.
ويزيد من هذا الارتباط كون 81 في المائة من الذين شملهم الاستبيان تربطهم السياحة والأنشطة الثقافية ببلدهم (41 في المائة) وكذا الأنشطة الترفيهية (27 في المائة).
عامل آخر يحافظ على الروابط بالمغرب، تتجلى في الهبات والتحويلات المالية في إطار التضامن والالتزام، بنسبة 72 في المائة، تليها الأنشطة التطوعية بنسبة 35 في المائة.
وفي ما يتعلق بالروابط المهنية، أشار المصدر نفسه إلى أن 34 في المائة من المشاركين رأوا أن الاستثمار عامل من عوامل الارتباط، تليه التجارة بـ19 في المائة، ثم التبادل الجامعي والطبي والعمل المحلي أو السياسي (11 في المائة).
ما رأيهم في الخدمات المقدمة؟
الاستبيان نفسه أظهر أن نسبة الرضا تبقى متوسطة، حيث أن 57 في المائة راضون بخدمات النقل، و57 في المائة راضون بخدمات البنوك، و54 في المائة راضون بالمصالح القنصلية.
ولفت المجلس إلى أن الآراء كانت أكثر وضوحا في ما يخص خدمات تدريس اللغات الوطنية، إذ عبر 70 في المائة عن عدم رضاهم.
في المقابل، عبر 72 في المائة من المشاركين عن رضاهم عن تطور خدمات الطرق والطرق السيارة، و65 في المائة تفاعلوا إيجابا مع تقييم عمليات العبور في المراكز الحدودية.
غير أن 84 في المائة من المشاركين رأوا أن الخدمات الصحية غير مرضية، على غرار الخدمات الإدارية (71 في المائة) والخدمات القضائية (66 في المائة) والخدمات المتعلقة بالاستثمار (60 في المائة) وخدمات المحافظة العقارية (54 في المائة).
واعتبر 78 في المائة من المشاركين أن هناك إكراهات رئيسية تحول دون مساهمتهم في تنمية البلاد، كبطء وتعقيد الخدمات الإدارية (77 في المائة) وعدم وضوح الرؤية بشأن فرص الاستثمار (53 في المائة)، ثم محدودية الوصول إلى المعلومات (50 في المائة).
وبحسب ما خلص إليه استبيان المجلس، فإن أقل من ربع المشاركين (21 في المائة) يعتزمون العودة بشكل نهائي للمغرب، لإقامة مشاريع، مقابل استبعاد 17 في المائة ذلك، فيما يحبذ 44 في المائة صيغة الإقامة بالتناوب.
وخلص المجلس إلى أن مغاربة العالم تخذوهم رغبة شديدة في الإسهام في تنمية البلاد، رغم ما أشاروا إليه من عقبات.