عدنان مخلص – أروى بريس
يبدو أن الفرقاء السياسيين داخل مجلس مقاطعة حسان، قد تجاوزوا بشكل فعلي الخلاف الذي كان قد تفجر خلال دورة شتنبر من السنة الماضية ، حيث ترأس يوم أمس السيد إدريس الرازي رئيس مجلس مقاطعة حسان، دورة يناير بحضور جميع النواب المشكلين للمكتب المسير، وكذلك 31 منتخب من أصل 36 المكونين للمجلس.
وقد إفتتح السيد الرئيس الدورة بكلمة ترحيبية، ليقدم بعد ذلك تقريرا إخباريا لمختلف الإنجازات التي قام بها المجلس، خلال المدة الفاصلة بين الدورة الماضية والحالية، كما ينص على ذلك القانون المنظم 113.14.
وقبل الشروع في مناقشة ودراسة باقي النقاط، إرتأى المجلس التصويت على تغيير ترتيبها، بهدف ترك الحيز الزمني الأكبر لمناقشة عدد من النقاط الهامة، المتعلقة بكل من وضعية الإنارة العمومية،المساحات الخضراء، و الطرق داخل تراب مقاطعة حسان.
وقد شكلت مداخلة الرئيسة السابقة السيدة سعاد الزخنيني، النشاز داخل الأجواء الإيجابية والترافع على المصلحة العامة، التي طبعت النقاش داخل دورة يناير. حيث تناولت في كلمتها خلال بداية الدورة، مسألة سفر الرئيس لمساندة المنتخب الوطني المغربي بقطر، مسائلة إياه عن التكلفة ؟ ومن أين أتى بالمال ؟ الشيء الذي لم يتقبله عدد من المستشارين والمستشارات، موجهين العتاب لها بكون ما أتت به خارج موضوع نقاط جدول الأعمال، ويدخل ضمن الحياة الشخصية، ومجرد خطاب شعبوي لا مصلحة للمقاطعة وساكنتها فيه. لتنسحب هي، والسيد أنس الدحموني، و السيدة فاطمة صالحي عن العدالة والتنمية، مباشرة بعد تصويت زميلهم في الحزب السيد خالد بنعبود بنعم على النقطة الأولى. هذا الأخير الذي كان موضوع إنذار من قبل الأجهزة التنظيمية الداخلية لحزبه، بسبب تصويته بنعم خلال الدورة السابقة،على ملتمس تسمية دار الثقافة بإسم المقاوم الوطني المرحوم عبد الفتاح سباطة.
وبعد تقديم ثلاث عروض متميزة، من قبل كل من رؤساء المصالح المعنية بموضوع النقاط التي ذكرناها أعلاه،إستمر النقاش الإيجابي بين مختلف المستشارين، حيث تم التوافق على تنزيل مجموعة من التوصيات للنهوض بالقطاعات الحيوية الثلاث من خلال التنسيق مع مؤسسة الولاية و المجلس الجماعي وباقي المتدخلين.
وفي الأخير إختتمت أشغال الدورة، بتقديم السيد الرئيس إدريس الرازي، برفع برقية ولاء وإخلاص لسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وآيده.