أروى بريس – إسبانيا
أكد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي الإسباني، بأن “الحدود الجمركية السابقة بين المغرب وسبتة لن تعود، وسيتم الحفاظ على نموذج منظم ومراقب وآمن”.
وأوضح الوزير الإسباني الذي التقى بعدد من ممثلي الأحزاب في مدريد، أنه “ستكون هناك تحسينات في البنية التحتية تواكب التطورات الحاصلة في السنوات الأخيرة”، مبرزا أنه سيعمل على “إعادة فتح ممر بنزو ليسهل على السكان زيارة أحبائهم في المقبرة الواقعة في مقبرة بليونش”.
وقال زعيم الحزب الاشتراكي في سبتة إن “الوزير ألباريس كان متجاوبا وصدق على التزامه بمواصلة تلبية احتياجات سبتة، حيث تشبث بالحفاظ على مناخ التعاون والعمل المنسق مع المغرب”.
ودعا وان غوتيريز، الأمين العام للحزب الاشتراكي لسبتة، وزير الخارجية الإسباني، في اللقاء ذاته، إلى الاستمرار في سياسة التأشيرات على حدود تاراخال، مع عدم إعادة تنفيذ استثنائية شنغن.
وبالنسبة للاشتراكي من سبتة، “ليس هناك شك في أن الوضع الحالي يولد نموذجًا للنظام والصرامة في المدينة. يأتي المغاربة بتأشيرة للعبور إلى شبه الجزيرة أو التسوق في سبتة أو الاستمتاع بالمدينة. كما يعبر العمال عبر الحدود ويعودون يوميًا في ظل ظروف قانونية تمامًا”.
وأضاف أن “منع الفوضى ساهم في توفير 5 ملايين يورو في ما يخص الصحة العامة والرعاية في المستشفيات، مع بيانات واضحة مثل الانخفاض في عدد الولادات التي تمت في السنة من 1800 إلى 600. العودة إلى النموذج السابق ستعني العودة إلى الفوضى الحدودية وفي المدينة”.
ومن الناحية التجارية، بحسب المسؤول الإسباني ذاته، “يجب أن تمثل إعادة فتح الحدود فرصة فريدة لإعادة تنشيط الاقتصاد المحلي الذي تضاءل بسبب نقص النسيج الصناعي، وبناء إطار جديد في خضم علاقات حسن الجوار مع المغرب”.
وسلط الأمين العام للحزب الاشتراكي الضوء على أهمية عودة الأسماك إلى سبتة مباشرة من المغرب عبر تراخال، لأنه في السنوات الأخيرة، حتى بعد إعادة فتح المعبر الحدودي، لم يكن هذا هو الحال.
وأوضح غوتيريز للوزير ألباريس أن “سبتة لطالما اشتهرت بجودة الأسماك العالية وأسعارها الجيدة، ولكن من خلال عدم السماح بالمرور المباشر، لا يصل المنتج طازجًا، وفوق ذلك يصبح أغلى ثمناً”.
“يجب ألا تعني العلاقات الجديدة والجيدة مع المغرب فقط العودة إلى مرور الأسماك من المغرب (مع جميع الضمانات القانونية والصحية)، ولكن أيضًا استخدام سوق السمك ومرافق الموانئ من قبل السفن المغربية كنموذج مكمل لذلك من الحدود”، يقول غوتيريز.
وأضاف أن هذا الاستخدام سيعزز تبادل الصيد التقليدي بين سبتة والمغرب، وسيشجع بلا شك الروابط الاجتماعية والتجارية بين الجانبين.