وفي رسالة عبر الفيديو موجهة إلى المشاركين في أشغال الاجتماع الثالث عشر للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، المنعقد في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة (14 و15 يناير)، شدد غوتيريش على أنه “وحدها الطاقات المتجددة يمكنها تأمين مستقبلنا ومساعدة كوكب الأرض على تجنب كارثة المناخ”.
وحذر المسؤول الأممي من أن “عالمنا ما يزال معتمدا على الوقود الأحفوري”، معتبرا أن تحقيق هدف 1,5 درجة مئوية يصبح بعيدا عن المنال.
“وفي ظل السياسات الحالية”، يضيف غوتيريش، “نتجه نحو 2,8 درجة من الاحترار العالمي بحلول نهاية القرن”، محذرا من أن العواقب ستكون مدمرة، ومسجلا أن الطاقات المتجددة وحدها يمكن أن تسد فجوة الوصول إلى الطاقة، وتحقيق الاستقرار في الأسعار، وضمان الأمن الطاقي.
وأكد المسؤول الحاجة إلى رفع حصة الطاقات المتجددة في مزيج الكهرباء العالمي، وتنويع وزيادة الوصول إلى سلاسل التوريد للمواد الخام ومكونات تقنيات الطاقة المتجددة، دون الإضرار بالبيئة.
وبالنسبة للأمين العام الأممي، يتعين مضاعفة الاستثمارات العامة والخاصة في الطاقات المتجددة، ثلاث مرات، لتصل على الأقل إلى 4000 مليار دولار سنويا.
وفي رسالة مماثلة، شدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، على أن “نجاح حماية المناخ يعتمد على الانتقال نحو استخدام الطاقة الخالية من الكربون”.
وأشار إلى توفر مصادر الطاقات المتجددة لجميع المناخات، “من الطاقة الشمسية إلى طاقة الرياح والأمواج والطاقة الحرارية الأرضية”، معتبرا أن من شأن استخدامها تعزيز السيادة الطاقية.
وأضاف أنه بإمكان العالم أن يختار تقليل اعتماده على الوقود الأحفوري – المستورد أو المنتج محليا، والتحول إلى المزيد من مصادر الطاقة التي لن تخل بالتوازنات الهشة للكوكب، موضحا “يمكننا أن نختار جعل الانتقال إلى الطاقة المتجددة منصفا”.