و تأتي هذه الخطوة في إطار عمل التنسيقية المتواصل ميدانيا و تحسيسيا حول العديد من القضايا و الإشكالات التي تواجه المهاجرين المغاربة بإسبانيا.
كما تحمل التنسيقية العامة لمغاربة إسبانيا على عاتقها, العمل على أن يُرد الإعتبار للمهاجر بتمتيعه بحقوقه التي تضمن له الإستقرار النفسي، و تفتح له آفاق الإندماج و العمل بدون ترهيب أو إستغلال في ظل المساواة في الحقوق و الفرص مع باقي أفراد المجتمع.
وخلال هذا اللقاء دعا المشاركون إلى إقرار تمثيلية حقيقية لمغاربة العالم بالمؤسسات التشريعية ، والتأكيد على أهمية وأولوية المشاركة السياسية والمؤسساتية لمغاربة العالم لممارسة حقوقهم السياسية للترشيح والتصويت انطلاقا من الدوائر الانتخابية على مستوى دول الإقامة، والقيام بالمراجعة الدستورية الضرورية من أجل تمثيلهم في الغرفة الثانية.
توصيات لقاء التنسيقية العامة لمغاربة إسبانيا اعتبرت حق التمتع بالمشاركة السياسية هو شرط أساسي لمزاولة وممارسة حقوقهم المتعلقة بمواطنة، والمشاركة في بلورة سياسات ناجعة ومواكبة كل مراحل تطبيقها، والمطالبة بتمثيلهم عبر مسطرة ديمقراطية تشاركية نزيهة وشفافة بمختلف مجالس الحكامة، وإشراكهم في إيجاد الحلول لمشاكلهم بدول الاستقرار بجانب مختلف السفارات والقنصليات وتثمين عمل الموظفين المحليين.
وطالبت توصيات اللقاء بمزيد من التعبئة والتحسيس حتى يتسنى لمزيد من الشباب والنساء الانخراط في العمل الجمعوي.
وعبر المشاركين بإلحاح كبير عن الحاجة إلى ضرورة جمع الشمل ونبذ ثقافة التفرقة والأنانيات وادعاء الزعامات والنعرات الجهوية، والقيام بنقد ذاتي بناء يرسم معالم الاشتغال مستقبلا، مع ضرورة فتح قنوات التواصل والنقاش بين الفاعلين الحقوقيين وجمعيات المجتمع المدني باسبانيا لتحسيسهم بما يتعرض له مغاربة العالم من إقصاء وتهميش وإهدار لحقوقهم في المشاركة السياسية.
وبعد نقاش مستفيض حول تصور التنسيقية لمشاركة مغاربة العالم، تم الاتفاق على دعم ترشح مغاربة العالم، وفق الصيغة الأمثل التي تتيح لبلدنا الاستفادة الكاملة من قدرات وكفاءات مواطنينا المقيمين بالخارج.
تعليق واحد
كنت حاضرا في هذا اللقاء وفي الحقيقة شرفني هذا الحضور،الا اننا لاحظنا أن جميع المتدخلين أجمعوا على أن المهاجر المغربي لا زال بعيدا كل البعد عن الانخراط في عالم السياسة وهذا راجع لعدة أسباب وهذا ما يجعل المهمة جد صعبة ،الا أن المتدخلين والمنظمين أجمعوا على خوض هذا التحدي حتى يصبح المهاجر المغربي باسبانيا واحدا من المؤثرين داخل المجتمع الاسباني،ولا افوت أن اشكر القائمين على هذه المبادرة ونقول لهم نحن معكم في هذا التحدي