يونس لقطارني – أروى بريس
في إطار المقاربات الديبلوماسية الجديدة التي وضعت بلادنا أسسها من أجل إعطاء دفعة قوية لدور القنصليات المغربية المنتشرة عبر ربوع العالم، ووعيا منها بأهمية فتح قنوات التواصل مع كل مكونات الجالية المغربية و كذا كافة فعاليات المجتمع المدني،نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفالنسيا الإسبانية تحت إشراف السيد القنصل العام ، مساء اليوم السبت، لقاءا تواصليا مع فعاليات المجتمع المدني للجالية المغربية المقيمة بإقليم أليكانطي .
استهل اللقاء بالنشيد الوطني المغربي و كلمة ترحيبية من السيد القنصل العام للممكلة المغربية بفالنسيا كمال الريفي الذي أعرب عن سعادته بهذا اللقاء الحضوري المتميز شاكرا إياهم تلبية دعوة القنصلية لهذا اللقاء المفتوح لمناقشة كافة هموم و انشغالات رعايا جلالة الملك بإسبانيا .
ويأتي هذا اللقاء، الذي جمع مجموعة من رؤساء وممثلي النسيج الجمعوي المغربي العامل في مختلف المجالات (الدينية، الرياضية، التربوية والاجتماعية…)، يندرج في إطار سياسة القرب والنهج التشاركي اللذين تتبعهما القنصلية من أجل الإستجابة لانتظارات وتطلعات أفراد الجالية المغربية .
وخلال هذا اللقاء، استعرض القنصل العام كمال الريفي الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قصد الرفع من جودة الخدمات القنصلية لفائدة الجالية المغربية، طبقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما سلط المسؤول الدبلوماسي الضوء على آخر التطورات التي تعرفها القضية الوطنية، بما فيها المواقف الإيجابية لعدد كبير من الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا وافتتاح اكثر من 30 قنصلية في الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار، ثمن القنصل العام عاليا المواقف البطولية للجالية المغربية التي لا تذخر جهدا في الدفاع على القضية الوطنية، مشيرا إلى الدور المهم الذي ما فتئت تلعبه خدمة لقضية الصحراء المغربية، والتصدي الحازم لخصوم وأعداء وحدتنا الترابية.
من جهة أخرى تمت دعوة كل الفاعلين الجمعويين إلى المساهمة في إنجاح نظام المواعيد والرقمنة ، كما تمت دعوتهم لإعطاء مقترحاتهم لفائدة تعاون “قوي ونشط وبناء” بين القنصلية وأفراد الجالية المغربية، على صعيد آخر، تمت مناقشة السبل الكفيلة بالارتقاء بأحوال الجالية المغربية وإحداث برامج وأنشطة ترمي إلى الحفاظ على الهوية المغربية عن طريق تعليم اللغة العربية وتلقين تعاليم الدين الإسلامي السمحة والتعريف بالتاريخ المغربي العريق وموروثه الثقافي.
وأشاد الحاضرون بهذا اللقاء، ضاربين موعدا آخرا لتنظيم أنشطة أخرى تعكس انفتاح قنصلية المغرب في فالنسيا على محيطها من أفراد الجالية ومختلف الكفاءات المغربية المقيمة في إسبانيا.
وأكد السيد كمال الريفي خلال أشغال هذا اللقاء الذي تراسه، أن المجتمع المدني شريك حقيقي في انجاز وإنجاح كافة المشاريع في جميع المجالات المختلفة ، مبرزا أهمية إعادة مد جسور التواصل وتقويتها من أجل الرفع من مستوى مشاركة الفعاليات الجمعوية واتخاذ القرارات التي تهم ذلك.
وثمن المتدخلون خطوة القنصلية المغربية بفالنسيا الرامية إلى إبراز جهود المجتمع المدني، وتقوية أدواره في المجتمع لأهميته البالغة في إنجاح المشاريع وانجازها في إطار مقاربة تشاركية خدمة للجالية المغربية و النهوض بأوضاعها .