يونس لقطارني – كربينتي
وسط أجواء أخوية و روحانية وإيمانية مهيبة..بعد شهر من الصيام والقيام والتقرب إلى الله عز وجل، توافد أفراد الجالية المسلمة المقيمة بكربينتي ضواحي العاصمة السياحية أليكانتي منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الجمعة رجالا ونساء وأطفالا، فرادى وجماعات، على المصلى لأداء صلاة العيد وتبادل التهاني والمتمنيات، وذلك في أجواء ملؤها المودة والإخاء والتسامح والتضامن وصلة الرحم.
وفي مثل هذه المناسبات العظيمة، حيث تذوب كل الفوارق وتنتفي الجنسيات والأعراق بين المسلمين المغتربين بديار المهجر، يرسم أفراد الجالية المسلمة صورة بهية من الإخاء والمحبة بينهم، فتراهم يصافحون ويعانقون بعضهم البعض والابتسامة لا تفارق محياهم، في أجواء يسعون إلى جعلها شبيهة بتلك التي كانوا يعيشونها في بلدانهم الأصل كلما حل عيد الفطر السعيد، قبل أن تحكم عليهم الظروف بالاغتراب.. ولكل قصته في ذلك.
وقد حرص العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الديار الاسبانية على القدوم إلى المسجد مرتدين الزي التقليدي الأصيل، في إشارة منهم إلى التشبث بالعادات والتقاليد التي تجد المغاربة أحرص ما يكونون على الحفاظ عليها مهما بعدت المسافات بينهم وبين الوطن الحبيب.
كما لا يفوتون فرصة عيد الفطر السعيد لاصطحاب أبنائهم إلى المسجد لأداء الصلاة و التشبع بالقيم المثلى التي جاء بها الدين الاسلامي الحنيف و في مقدمتها التآزر وصلة الرحم.
وبهذه المناسبة، أعرب أفراد الجالية المغربية المقيمة بكربينتي، في تصريحات لجريدة اروى بريس الاخبارية عن متمنياتهم بأن يعم السلام والأمن كل بلاد المسلمين وأن يعيد الله أمثال هذه المناسبة على المغاربة وهم ينعمون بالرفاهية والازدهار والتقدم.
ودعوا الله بهذه المناسبة العظيمة أن يتقبل منهم قيامهم وصلواتهم وصالح أعمالهم، راجين من العلي القدير أن يعيد المناسبة على كافة الأمة العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات، ومعربين عن أحر التهاني وأغلى الأماني لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بموفور الصحة والسعادة وطول العمر.
كما تطرق الخطيب ، خلال ذات الخطبة إلى أهم المعاني التي جاءت بها مثل هاته المناسبات الدينية السعيدة، التي تدعو إلى نبذ الخلافات والمشاحنات والسعي إلى ترسيخ قيم التسامح والتآخي والتآزر لدى أبناء الأمة الإسلامية قاطبة.
وتضرع الخطيب، في ختام خطبة العيد، إلى الله عز وجل بأن تكون هذه المناسبة الدينية فاتحة للخير والمسرات على الأمة الإسلامية جمعاء، وأن تنعم بالسلم والأمان على البلاد والعباد .
ودعا الخطيب المولى القدير بان يعز الاسلام والمسلمين وأن يجمع كلمتهم ويوحد صفوفهم ويحفظ دمائهم وأعراضهم وأن يجعل بلادهم آمنة مطمئنة .
كما شكر الامام السلطات المحلية بكربينتي من رجال أمن و شرطة و درك لما توليه من عناية و رعاية خاصة للجالية المسلمة ودعا الله بأن يحفظ اسبانيا ويجعلها امنة مطمئنة مستقرة .