أروى بريس
توصياتٌ عديدة انتهى إليها منتدى اقتصادي مغربي إسباني، صبّت في اتجاه ضرورة تعزيز العلاقة بين البلدين، وأهمية كل طرف بالنسبة للآخر، وذلك باستغلال الإمكانيات المتاحة في مجالات عدة، خصوصا الطاقات المتجددة التي أجمع مسؤولون إسبان على أن المغرب سيُصدرها عما قريب لأوروبا.
المشاركون في المنتدى، المنظم من طرف مجموعة “لاراثون” ومجموعة كلوبال ميديا، بإسبانيا بحر الأسبوع المنصرم، أجمعوا على أن المغرب يعتبر أفضل بلد لولوج السوق الإفريقية، ورأوا أن ما هو متوفر من فرص، في مجالات كثيرة، سيمكن من خلاله تعزيز العلاقات بين المملكتين.
من بين ما دعا إليه المنتدى جعل المغرب منصة للتنمية، للاستثمار في النجاعة الطاقية والنقل والسياحة والطاقات المتجددة والسيارات والطيران، ومجال الانترنت والاتصالات، والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
سجل المنتدى، أيضا، أن المغرب أرض خصبة لرجال الأعمال الإسبان، إذ قرر عدد منهم الانطلاق في استثماراتهم بالجانب الآخر من مضيق جبل طارق.
وهناك أمل في أن يرتفع عدد الشركات الإسبانية في المغرب، وكذلك الشأن بالنسبة للشركات المغربية الموجودة في إسبانيا.
واستحضر المنتدى الأمن والاستقرارالسياسي والاقتصادي الذي يُميز المغرب، مستحضرا الاستثمارات التي قامت بها الحكومة في السنوات الأخيرة في البنية التحتية الكبيرة، مثل ميناء طنجة المتوسط والقطار الفائق السرعة وغيرها.
كما استحضر ما يتميز به النظام المصرفي المغربي من ليونة وقدرة على التكيف، وكذلك إمكانية الاستفادة من المناطق الصناعية التي أضحت موجودة في المغرب، والذي يزيد عددها عن 25 منطقة.
في هذا الصدد، استحضر خط الائتمان الذي فتحته إسبانيا أمام الشركات التي تريد الاستثمار في المغرب، والبالغ نحو 30 مليون أورو، حيث يمكنها أن تستعيد 40 في المائة من المبلغ الذي استثمرته.
“صحيفة “لاراثون” أبرزت أن إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب، وأيضا المورد الأول، مشيرة إلى أنه “إلى جانب العلاقات التجارية، من الواضح أيضا أن تدفق الهجرة من إفريقيا إلى أوروبا، عبر الحدود الإسبانية المغربية، قد انخفض بنسبة 80 في المائة”.
وقالت إن المنتدى سلط الضوء بشكل خاص على مجال الطاقات المتجددة، إذ شددت على أنه سيعزز علاقة البلدين مستقبلا.
وأكدت الصحيفة أن المغرب آن له أن يفتخر بقدرته على أن يصبح قوة عالمية في إنتاج الطاقة المتجددة بفضل الطاقة الشمسية والريحية، مشيرة إلى أن المشاركين أجمعوا على أن المغرب يمكنه أن يصبح مُصدرا للكهرباء والهيدروجين والأمونيا الخضراء بشكل كبير، وبأسعار منخفضة للغاية في السنوات المقبلة إلى أوروبا عبر إسبانيا، مما يفتح الباب لمزيد من التبادلات التجارية التي توحد حاليا البلدين الجارين.
وأكد وزير الصناعة الإسباني، هيكتور غوميز، أن العلاقة السياسية والاقتصادية الجيدة بين إسبانيا والمغرب “غير عادية وتوحد البلدين”.