أروى بريس
نفى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز فى حوار مع وسائل الاعلام الاسبانية أن يكون قد قام بأي تغيير في موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية، معتبرا أن الموقف الذي أعلن عنه في رسالته للملك محمد السادس يعتمد نفس “النهج الذي حافظت عليه إسبانيا في الحكومات السابقة”.
وقال سانشيز ، إن موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية “متوافق تماما مع الأمم المتحدة ومماثل للحلفاء الدوليين؛ مثل ألمانيا وفرنسا وهولندا والولايات المتحدة”.
و تحدث رئيس الحكومة الإسبانية عن الجهود المبذولة في مجال الهجرة والعلاقات مع المغرب، قائلا إن “الحديث عن الهجرة مع المغرب يجب أن يعني أيضا وضع نفسك في مكانهم وإدراك أنهم يعانون أيضا من هذا التحدي”، مشيدا بسياسة الهجرة وتعزيز العلاقة مع المغرب قائلا إنها “تجربة جيدة يتم تصديرها”.
ودافع المسؤول الإسباني عن أن طريق غرب البحر الأبيض المتوسط هو “الطريق الوحيد الذي ينخفض” من حيث أرقام الهجرة غير النظامية، وأشاد في هذا السياق بـ”العمل الاستثنائي” الذي تقوم به أجهزة أمن الدولة وكذلك “التعزيز” الذي “تنشره” الحكومة من حيث التعاون والتعاضد مع المغرب أو موريتانيا أو السنغال أو الجزائر، وهو يرى أنها تؤدي إلى انخفاض أرقام الهجرة غير النظامية، على الرغم من أن هدف “الصفر” “للأسف يصعب تحقيقه”.
وأكد بيدرو سانشيز أنه أمضى “ساعات طويلة” في دراسة العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب وأن دولا أخرى، من بينها إيطاليا وليبيا وتونس واليونان وتركيا، تعتبر هذه العلاقة “استراتيجية” و”تجربة جيدة للتصدير إلى العديد من البلدان”.
أخيرا، قال رئيس الحكومة الإسبانية إنه عندما يفكر المرء في الهجرة من الضروري التفكير في أن المغرب يعاني منها أيضا، باستقبال مهاجرين قادمين من الساحل، “منطقة غير مستقرة للغاية حيث يُلاحظ التدهور المؤسساتي والانقلابات”.
وتابع سانشيز: “هذه مناطق غير مستقرة للغاية، حيث لا يعني ذلك عدم وجود فرص؛ ولكن حيث لا توجد حريات، ولا توجد ديمقراطية… وبالتالي، فإن العديد من هؤلاء البشر، للأسف، يبحثون عن مستقبل أفضل. ليس فقط في أوروبا؛ ولكن أيضا في دول إفريقية، وهذا هو حال المغرب”.