أروى بريس
قالت صحيفة “ديفنس إندستري” المُتخصصة فى الشؤون العسكرية، أنه بعد أن وقع المغرب على عقد مقاتلات إف-16 فايبر عام 2020 في صفقة ضمت أيضًا تطوير الأسطول الحالي من مقاتلات إف-16 بلوك 52 الصقر المقاتل إلى نفس معيار إف-16 فايبر التي بالمناسبة اقترب موعد تسليمها بداية عام 2024.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه “بعد هذه الصفقة مباشرة ، تم الإعلان رسميا عن صفقة أخرى تهم تسليح وتجهيز هاته المقاتلات الحديثة الخاصة بسلاح القوات الملكية الجوية المغربية بعدد متنوع من الصواريخ والقنابل المختلفة بينها قنابل GBU-39 وصواريخ AGM-84 HARPOON وصواريخ AGM-154 JSOW وصواريخ AGM-88 HARM بالإضافة إلى صواريخ أخرى جد متطورة.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن “هذه الصواريخ الخطيرة جدًا لم ينتبه لها الكثير لأنها جاءت في صفقة تظم الكثير من الصواريخ المختلفة، ومن ينها صاروخ AGM-158 JASSM هو صاروخ كروز شبحي من صنع شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية يبلغ مداه بين 370 كم-925 كم حسب النسخة ، ووزنه الإجمالي 1025 كلجم ، ووزن الرأس الحربي 450 كلجم ، ونظام توجيه يعمل بنظام تحديد المواقع العالمي GPS وبالقصور الذاتي INS ، والتصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء (IRT) والفيديو الحراري و/أو التصوير الحراري.
يأتي هذا في إطار تنفيذ الأمر الملكي القاضي بتعزيز قدرات الجيش الدفاعية، من خلال إعطاء الأولوية للدفع قدما بمخطط تجهيز وتطوير القوات المسلحة الملكية وفق برامج مندمجة ترتكز خصوصا على توطين الصناعات العسكرية وتنمية البحث العلمي، وذلك عبر إبرام مجموعة من الشراكات والاتفاقيات مع مراكز البحث والجامعات المغربية بغية تنفيذ مشاريع ذات قيمة تقنية عالية، من أجل تطوير تجهيزات ذاتية للقوات المسلحة في مجالات مختلفة.
ويذكر أن المغرب، يقوم بتوطين مجموعة من الصناعات العسكرية من أجل صناعة عسكرية وطنية متكاملة، ولعل أبرز المؤشرات على ذلك هو استقطابه لشركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية المتخصصة في صناعات “الدرون”، إلى جانب شركة “برات آند ويتني” الأمريكية المتخصصة في صناعة محركات الطائرات العسكرية.