أروى بريس
وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهامات إلى إسرائيل يوم الخميس باستخدام الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان.
وقالت المنظمة إنها تحققت من مقاطع الفيديو التي التقطت يومي الثلاثاء والأربعاء، والتي أظهرت انفجارات متعددة للفسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية.
وكان مقاتلو حركة حماس قد نفذوا يوم السبت هجوما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل. وردت إسرائيل بقصف جوي مكثف على غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1530 فلسطينيا.
وجاء في بيان لهيومن رايتس ووتش أن استخدام الفسفور الأبيض في غزة، إحدى أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم، أدى إلى تفاقم المخاطر التي يتعرض لها المدنيون وينتهك الحظر الذي يفرضه القانون الإنساني الدولي على تعريض المدنيين لمخاطر غير ضرورية.
وقالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش: “متى استخدم الفسفور الأبيض في مناطق مدنية مزدحمة، فإنه يشكل خطرا كبيرا يتمثل في حروق مؤلمة ومعاناة مدى الحياة”.
وتابعت أن استخدام الفسفور الأبيض غير قانوني وعديم التمييز “عند انفجاره جوا في مناطق حضرية مأهولة بالسكان، حيث يمكن أن يحرق المنازل ويسبب أضرارا فادحة للمدنيين”.
ويشتعل الفسفور الأبيض عند تعرضه للأكسجين الجوي ويمكن أن يولد حرارة شديدة تبلغ حوالي 815 درجة مئوية وضوءا ودخانا.
ولم تعلق السلطات الإسرائيلية بشأن ما إذا كانت قد استخدمت الفسفور الأبيض أثناء القتال الدائر أم لا.
وقالت فقيه: “لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، على إسرائيل التوقف عن استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المأهولة بالسكان، وينبغي على أطراف النزاع أن يبذلوا كل ما في وسعهم لتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة”.