أروى بريس – إسبانيا
كشفت الأرقام المفصلة للحاصلين على الجنسية الإسبانية خلال سنة 2022، والصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء، أن 3 من أصل كل 10 مجنسين جدد في البلاد أصلهم مغربي، ما يمثل أكثر من 50 ألف شخص، وهو رقم أعلى بكثير ما سجلته الدول الخمسة الموالية مجتمعة، والتي تنتمي كلها إلى منطقة أمريكا الجنوبية والوسطى.
ووفق التقرير المفصل الذي نشرت المعهد الوطني للإحصاء، فإنه من أصل 181.581 أجنبيا حصلوا على جوازات سفر إسبانية العام الماضي، في رقم هو الأعلى منذ سنة 2014، كان 55.463 يحملون الجنسية المغربية، ما يمثل نسبة 30,5 في المائة، وهو رقم أعلى من المجنسين الكولومبيين والإكوادوريين والبوليفين، وحتى الأوكرانيين المتمتعين بعدة مزايا بسبب الحرب الروسية على بلادهم.
ووفق الأرقام الرسمية الإسبانية فإن سلطات مدريد قبلت 96 في المائة من طلبات الحصول على الجنسية، ومعظم المعنيين يقيمون في إقليم مدريد وفي مدن كاتالونيا، ثم في إقليمي إكستريمادورا ولاريوخا، وتوافق الحكومة الإسبانية على منح الجنسية للمقيمين بها بشكل قانوني لمدة 10 سنوات شكل عام، و5 سنوات بالنسبة للاجئين، مع وجود اختلافات حسب طبيعة البلد الأم للمهاجر.
وعكس المغاربة، يستفيد القادمون من دول الإيبيرو أمريكية من تسهيلات عديد للحصول على الجنسية الإسبانية بحكم القانون، بالنظر للتاريخ الاستعماري الإسباني لبلدانهم، وهو ما يفسر أن 12 من أصل 20 دولة الأولى في القائمة تنتمي لأمريكا الجنوبية والوسطى، كما يتوفر الأوروبيون أيضا على امتيازات مثل القادمين من رومانيا وأوكرانيا.