أروى بريس
كشفت صحيفة “لاپانگارديا” الإسبانية، أن الإشادة بحركة حماس أصبح دافعا موجبا للطرد من إسبانيا، بالنظر إلى تزايد عدد القضاة والمحققين الأمنيين بإسبانيا، الذين يرون في دعم الجماعة المسلحة الفلسطينية عاملا مهددا للأمن القومي للبلاد.
وأضافت الجريدة الإيبيرية، أن عدد من المحاكم الإسبانية أصدرت قرارات في هذا الاتجاه، مبرزة أحد الأحكام الأخيرة التي أصدرتها المحكمة الوطنية، في 15 مارس الماضي، ضد مواطن مغربي أشاد بحركة حماس وعملياتها القتالية.
ومع ذلك، تضيف الجريدة ذاتها، فإن اعتبار حماس منظمة “إرهابية” أصبح موضوع نقاش سياسي في إسبانيا بعد الهجوم الذي وقع في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الحالي، حيث تجنب نائبا سومار، إنريكي سانتياغو وإنييغو إيريخون، وصف الجماعة المسلحة التي تحكم قطاع غزة بوضوح بأنها إرهابية.
وحسب الحكم الصادر في مارس الماضي، أمرت المحكمة بطرد “المواطن المغربي رامون” من إسبانيا، مدركة أنه يشكل خطرا على البلاد، بسبب تمجيده لحركة حماس، بالإضافة إلى وقائع أخرى، مثل ارتكاب مخالفات تتعارض مع قانون الهجرة والمشاركة في أنشطة تتنافى مع الأمن القومي.
واستأنف دفاع المدعى عليه الحكم الصادر، لأن المعني بالأمر، كان لديه “بطاقة إقامة طويلة الأمد”، ووظيفة، وكان “مندمجًا تمامًا” ويتحدث الإسبانية بطلاقة، إلا أن النيابة العامة أيدت استنتاجات الشرطة والاستخبارات، واعتبرت أنه من “المعقول قانونيا” طرد هذا المواطن المغربي.
ومن بين الحجج التي قدمتها الشرطة والتي أخذتها المحكمة بعين الاعتبار أن “رامون” نشر رسائل على شبكات التواصل الاجتماعي ذات “طابع معاد للسامية”، مثل تصوير اليهود على أنهم حيوانات”، علاوة على ذلك، فقد وجه “دعوة صريحة لقتل اليهود الذين يشير إليهم بالصهاينة”. ومن بين الأدلة المقدمة ضد المتهم أنه نشر بتاريخ 3 يونيو 2019 مقطع فيديو تظهر فيه صورة السلفي المصري وجدي غنيم، والذي بحسب الحكم “مرتبط بحركة حماس”.