أروى بريس
قدمت شركة الخطوط الملكية المغربية، الأربعاء المنصرم بمدريد، رؤيتها الاستراتيجية والتموقع الجديد لعلامتها التجارية، بهدف «كتابة صفحة جديدة في تاريخها والتموقع كشركة طيران عالمية»، مع طموحات دولية بحلول العام 2037. وتندرج هذه الرؤية الاستراتيجية الجديدة، التي تم عرض تفاصيلها أمام ثلة من الشركاء الإسبان، ومنظمي الرحلات، ومهنيي قطاع السياحة ورواد الرأي، في إطار استمرارية إعلان التوقيع في يوليوز الماضي على عقد-البرنامج الجديد مع الدولة المغربية. وبناء على هذا البرنامج، تنطلق الخطوط الملكية المغربية في «تغيير كبير، من خلال نموذج مقاولاتي جديد، يشمل أيضا شبكتها، تأثيرها، أسطولها واستراتيجيتها التشغيلية المتجددة». وللقيام بذلك، فإن الشركة الوطنية «تجدد التأكيد على ريادتها في القارة الإفريقية، من خلال الالتزام بتنمية إمكانات إفريقيا»، مع اعتبار المغرب فاعلا رئيسيا لتحقيق ذلك. وبفضل هذه المرحلة الجديدة، ترغب الخطوط الملكية المغربية في «تعزيز وتكريس الفخر بالعلامة التجارية المغربية في جميع أنحاء العالم». ووفقا للناقل الوطني، فإن الحملة الجديدة «تجمع بشكل خلاق بين سبب وجود ووعد شركة طيران طموحة ومبتكرة، وتعكس التعبير عن شركة طيران ذات طموحات دولية، فخورة بأصولها، والتي ترافق بلدها وقارتها على درب التقدم». وقالت الشركة إن الأمر يتعلق، أيضا، «بدعوة للإقلاع في عالم من الفرص والإبداع والعيش المشترك، حيث يكون الإنسان في صلب التنمية وتجربة محفزة وفريدة من نوعها لثروات المغرب وإفريقيا»، مضيفة أن «العلامة التجارية الجديدة، التي تستمد جذورها من الثقافتين المغربية والإفريقية، هي صورة معاصرة وحيوية وعاطفية».
ولتجسيد هذه «الدينامية والطموحات الجديدة» للشركة، تم إطلاق حملة #DreamAfrica #MeetMorocco التابعة للخطوط الملكية المغربية يوم 23 أكتوبر في 28 بلد مختلف في القارات الخمس، حيث تم تنفيذ خطة تواصل قوية وشاملة من خلال وسائل الإعلام الدولية عالية التأثير، منها التلفزيون، الوسائط الرقمية، اللوحات الإعلانية، الشاشات الرقمية في الشوارع، وسائل النقل العام، محطات القطار، المراكز التجارية والشبكات الاجتماعية.
كما سيتم تعزيز الحملة من خلال أنشطة مبتكرة في جميع وسائل الإعلام، ولكن أقيم على وجه الخصوص، معرض متنقل في المطارات المغربية، يعرض بطريقة غامرة وبيداغوجية المؤهلات الرئيسية للقارة، على الصعيد الاقتصادي والتكنولوجي والسياحي والثقافي، فضلا عن الإجراءات التي نفذتها الخطوط الملكية المغربية لتعزيزها وتوسيع نطاقها. وبحسب الفاعل الوطني، فإنه «منذ أزيد من 65 عاما في خدمة طموحات المملكة، تدشن الخطوط الملكية المغربية حقبة جديدة من التطوير تتجسد في مضاعفة أسطولها وشبكتها الدولية، وتوسيع رحلاتها من نقطة إلى نقطة ومقاربة جديدة لشبكتها العرضية الوطنية». وعلى هامش هذا الحفل الذي تميز بتوقيع اتفاقيتي شراكة بين شركة الخطوط الملكية المغربية ومؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط ومكتب مدينة إشبيلية، منحت الشركة الوطنية جوائز لأفضل شركائها في إسبانيا.