يونس لقطارني
عندما تقف المملكة المغربية الشريفة بشرف و تساند القضية الفلسطينية وتقدم المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني فإنها تنطلق بذلك من قيمها الإسلامية، وأصالتها العربية، ومبادئها الأخلاقية، المؤيدة للحقوق المشروعة للشعوب، والرافضة للظلم والعدوان والتطرف.
المواقف والسياسات العظيمة والواضحة والمباشرة التي تبنتها وأعلنتها صراحة المملكة المغربية في دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، وفي مساندتها الدائمة للشعب الفلسطيني العزيز، مستمرة وثابتة على مدى التاريخ، ومتصاعدة على مدى العقود والأعوام، ومتواجدة يومياً في الخطابات والكلمات الرسمية، وفي الحوارات والمفاوضات الدولية، وذلك الدعم والمساندة والمؤازرة المستمرة وغير المحدودة للشعب الفلسطيني الأبي الكريم تنوعت وسائله وسلوكياته المشروعة وتعددت أدواته وطرقه ومجالاته بما يتماشى مع الأعراف والتقاليد والقانون الدولي بما في ذلك التأييد والدعم والمساندة الكاملة لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وامتدادا لتلك المواقف والسياسات التاريخية والثابتة والأصيلة للمملكة المغربية ، تأتي البيانات الرسمية الصادرة عن المؤسسات الرسمية في المملكة لتعبر بجلاء ووضوح عن المواقف والسياسات المغربية الداعمة بشكل مباشر لأبناء الشعب الفلسطيني، والمُطالبة بسرعة رفع الظلم عنهم، والمؤكدة على أهمية وقف العدوان الإجرامي المستمر عليهم في قطاع غزة بشكل خاص، وفي الأراضي الفلسطينية بشكل عام.
نعم، واستمراراً للمواقف التاريخية المؤيدة والمؤازرة والداعمة للقضية الفلسطينية والمدافعة عن الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني، جاء البيان الصادر عن وزارة الخارجية في17 أكتوبر 2023م معبراً بحكمة وعمق وصرامة عن مواقف وسياسات المملكة العربية المغربية من العدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل خاص.
وبالإضافة لهذه المواقف والسياسات الثابتة التي تتبناها المملكة العربية المغربية في دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، تأتي مواقف وسياسات المملكة العربية المغربية في المؤتمرات والاجتماعات الدولية والعالمية متكاملة مع سياساتها الوطنية، ومؤكدة على مواقفها الثابتة، ومعززة للمطالب الفلسطينية، وداعمة للسياسات العربية والإسلامية، ومؤيدة لصوت الحق والعدل والإنصاف تجاه الشعب الفلسطيني الأبي الكريم.
نعم، لقد حرصت المملكة المغربية على مساندة الشعب الفلسطيني، بالإضافة للمساندة السياسية الدائمة، وذلك بتقديم الدعم والمساعدات المالية والمادية لإقامة مشاريع تخدم الإنسان الفلسطيني بشكل مباشر.
وفي الختام، من الأهمية القول إن المملكة العربية المغربية عندما تقف بشرف وتساند بفخر القضية الفلسطينية، وعندما تقدم المساعدات الإنسانية والإغاثية والخدمية والمالية والمادية لأبناء الشعب الفلسطيني، فإنها تنطلق بذلك من قيمها الإسلامية، وأصالتها العربية، ومبادئها الأخلاقية، المؤيدة للحقوق المشروعة للشعوب، والرافضة للظلم والعدوان والتطرف. وإن المملكة العربية المغربية عندما تبادر دائماً في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعندما تتصدر الصفوف في تقديم المساعدة والدعم والإغاثة والمعونة للشعب الفلسطيني الكريم، فإنها تقدم نموذجاً سامياً للمجتمعات المتحضرة ذات القيم النبيلة، والمبادئ الجليلة، والأخلاقيات العليا، التي بها يتحقق الأمن، ويسود السلام، ويتأكد الاستقرار.