أروى بريس
قام النظام الجزائري، بمنع طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز Boeing C17-A Globemaster من عبور مجالها الجوي إلى إسبانيا.
وبحسب الصحافة الإسبانية، فإن كلمة المرور التي استخدمتها أبراج المراقبة الجزائرية والطائرة الأمريكية كانت (جوشوا هاريس)، على اسم الممثل الدبلوماسي الأمريكي الذي دعا إلى المصالحة مع المغرب وهو ما يمثل أقصى إهانة واستفزاز.
وذكرت المصادر ذاتها، أن هذا الموقف الجزائري يعتبر غريبا، فمنذ 7 أكتوبر (تاريخ هجوم حماس على إسرائيل)، يستخدم سلاح الجو الأمريكي المجال الجوي الجزائري دون توقف يوميا، خاصة الرحلات الجوية التي تربط بين البلدين.
وتُستخدم طائرة C-17 Globemaster III كطائرة نقل استراتيجي سريع للقوات والإمدادات للقيام بالنقل التكتيكي والإخلاء الطبي ونشر القوات المحمولة جواً ومهام الإنزال بالمظلات، ولديها القدرة على توصيل الإمدادات بشكل مستمر إلى قواعد العمليات والأعمال العدائية المحتملة.
وتأتي هذه القضية ضمن سلسلة من التوترات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ أن سيطرت الفوضى والحرب على قطاع غزة.
وكانت الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى قد اعلنت (الأربعاء) الماضي، وصول جوشوا هاريس، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، إلى الجزائر “لبدء سلسلة من المشاورات مع الجزائر والمغرب حول تعزيز السلام الإقليمي وتكثيف العملية السياسية الأممية في الصحراء من أجل التوصل إلى حل دائم وكريم دون مزيد من التأخير.
وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها هذا الدبلوماسي الأمريكي الرفيع المستوى إلى المنطقة، بعد الزيارة التي قام بها في شتنبر الماضي، مما يوضح مدى الجدية التي تتعامل بها الإدارة الأميركية مع وضع هذا الصراع.