مصطفى ختراني – أروى بريس
أينما أدرت وجهك تجد العشرات من الإعلانات للجمعيات و الهيئات المدنية ، جلها تحث المواطنين على التبرع العيني أو المادي، هذه الإعلانات مخصصة سواء لقافلة توزيع الملابس و القفف الغذائية على المحتاجين، و أخرى تهدف إلى جمع المال من خلال أمسية فنية دعما لمصاب أو للأطفال دون مأوى.
لكن هل تسآلنا يوما لماذا دائما نحتاج لهذه المبادرات لتحيي فينا إحدى الخصال الحميدة و التي وجب أن تكون في كل مسلم، التضامن و التآخي يجب أن لا يكون مرتبط بحذث ما و أن لا يكون مرحليا، بل وجب المساعدة في أي شيء، فالمحتاجين ليسوا مرتبطين بفصل الشتاء، بل طول السنة حاضرين و كذالك المتسولون.
من جهة مايعاب على البعض الفاعلين الجمعويين هو تبني لمبدأ التصوير و الاشهار للممنوح، حيث غالبية القوافل التضامنية تلعب على التسويق أنشطتها من خلال التصوير لحظة العطاء، هو نوع من التوثيق لكن هذا التوثيق يتجاهل شيء أهم هو كرامة السكان فمبدأ العطاء مبغات تقرب من الله يكون سرا وليس جهرا، يعاب أيضا طباعة أسماء الجمعيات على المحافظ الممنوحة لتلاميذ، حيث يجد التلميذ صعوبة بين أقرانه و تلك الجمعية طبعت على محفظته شعارها لتدل على أن تلميذ تسلمها في إطار التضامن و لم يقم بإقتناءها.
وجب إعادة النظر في العديد من الأمور التي أصبحت تشكل نشاز على هذا العمل النبيل.