أروى بريس
تسعى القوات المسلحة الملكية المغربية، إلى تعزيز وتنويع ترسانتها الحربية،ومن المنتظر أن يحصل المغرب على سرب من مدافع “القيصر” سداسية الدفع من فرنسا، مكونة من 30 مدفعا، بعد توقيع صفقة بقيمة 230 مليون أورو بين القوات المسلحة الملكية المغربية وشركة “Arquus” الفرنسية المتخصصة في صناعة الأسلحة.
ووفق تقارير متخصصة، فإن المغرب كان قد وقع على هذه الصفقة في سنة 2020، ويقترب الآن من التوصل بشحنة مكونة من 30 مدفعا من النوع المذكور، مع احتمالية أن يتم توسيع الصفقة لإضافة شحنة أخرى من هذه المدافع في المستقبل للوصول إلى 60 وحدة.
وتُعتبر مدافع “القيصر” حسب ذات التقاير، من الأقوى في العالم حاليا، ومن مميزات هذه المدافع المحمولة على شاحنات سداسية الدفع قطع مسافة تصل إلى 90 كيلومتر في الساعة في الطرقات المعبدة و50 كيلومتر في الطرق الوعرة، وتتسع لذخيرة تصل إلى 18 قذيفة، ويصل مدى هذه المدافع إلى حوالي 50 كيلومترا.
كما أن هذه المدافع، تقول التقارير المتخصصة، يُمكن نقلها على متن طائرات من نوع “هيركوليس” التي يتوفر عليها المغرب، لأن وزنها لا يتعدى 18 طنا، كما أن طولها يصل فقط إلى 10 أمتار، وبالتالي فهي سهلة في التنقل سواء عبر الدفع الذاتي أو عبر حملها عبر وسائل نقل أخرى.
ذا، وتجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة الملكية المغربية، تسلمت مؤخرا، نظاما صاروخيا جديدا مضاد للطائرات من نوع “VL MICA” من صنع فرنسي، إضافة إلى الدفعة الأولى من المركبات المدرعة من نوع “Sherpa” التي تصنعها شركة “رونو” عبر فرعها المتخصص في الصناعة الدفاعية.
وحسب مصادر متخصصة، فإن المغرب تسلم بالضبط 36 مركبة “”شيربا” المدرعة، التي تُمكن من نقل 5 جنود وتتميز بمهام المراقبة والاستطلاع والدوريات، إضافة إلى استخدامها في المواجهات العسكرية وإطلاق النيران منها عن طريق التحكم عن بعد.
ووفق ذات المصادر، فإن المغرب تسلم من فرنسا أيضا نظام صواريخ الدفاع الجوي VL MICA القادر على تدمير وتحييد الطائرات والسفن وغيرها من المنصات العسكرية على المدى القصير والمتوسط. كما يتميز بإمكانية تجهزيه بأجهزة حرارية وأجهزة الرصد التي تبحث عن الهدف بدقة بهدف تدميره.
وقالت نفس المصادر، أن تسلم المغرب لهذا النظام الدفاعي إضافة إلى المركبات المدرعة “شيربا” يدخل في إطار صفقة موقعة بين المغرب وفرنسا تعود إلى سنة 2020، وقد بدأ مؤخرا في تسلم ما تم الاتفاق عليه، مشيرة إلى أنه لازالت هناك دفعة أخرى من المركبات العسكرية وأجهزة حربية سيتسلمها المغرب لاحقا.