يونس لقطارني – اسبانيا
نفى، وزير الخارجية الإسباني،خوسيه مانويل ألباريس حدوث تغيير في موقف إسبانيا من الصحراء المغربية بعد الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، وأكد أنه ليس من الضروري تكراره باعتباره “ابتهال “.
ودافع عن نفسه قائلا: “إنها ليست مسألة صنع نوع من اللطاء، آية بآية”، مؤكدا أن سانشيز “لم يقل أي شيء لم يقله في الأشهر الأخيرة أو لم يكن في الرسالة” التي أرسلها إلى جلالة الملك محمد السادس والتي ذكر فيها أن خطة الحكم الذاتي المقدمة في عام 2007 هي “الأساس الأكثر صلابة” لحل النزاع.
ما فعله رئيس الحكومة الاسبانية في الأمم المتحدة هو القول إن “الحل يجب أن يكون مقبولا سياسيا وتبادليا” في إطار الأمم المتحدة وأن “هذا ليس شيئا جديدا” ولكن الحكومة قالت ذلك “عدة مرات” في هذه الأشهر ، كما أصر على ذلك.
وبهذا المعنى، شدد على أن إعلان 7 أبريل الذي تم توقيعه خلال زيارة بيدرو شانشيز إلى الرباط “ساري المفعول وهو خارطة الطريق” التي تقوم عليها المرحلة الجديدة في العلاقات الثنائية وأنه في الواقع “يتم الوفاء بها في جميع النقاط”.
وشدد الباريس في هذه المرحلة على أنه خلال لقائه نظيره المغربي ناصر بوريطة، الأسبوع الماضي في نيويورك، تم تأكيد الرغبة في مواصلة السير على هذا الطريق وعقد الاجتماع الرفيع المستوى قبل نهاية السنة، إن أمكن في نوفمبر المقبل، وكذلك على مرور البضائع إلى سبتة ومليلية، من خلال الجمارك المتوقعة خلال شهر يناير المقبل”.
وفيما يتعلق بالجزائر، كرر الوزير الاسباني مرة أخرى رغبة الحكومة في إقامة أفضل العلاقات مع هذا البلد بالنظر إلى الصداقة التي أعلنها الشعبان وعلى نفس المعايير التي تقوم عليها مع البلدان المجاورة الأخرى ومع البلدان العربية، من المنفعة والاحترام المتبادلين وعلى أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وشدد ألباريس على أنه “منذ اليوم الأول امتدت يد إسبانيا” إلى الجزائر، لكن “الأمر يتطلب اثنين لإقامة علاقة”، كما أقر. وهكذا، أوضح أن الحكومة لن تتوقف عن “جهدها” لاستعادة العلاقة مع الجزائر، التي سحبت سفيرها في مارس عقب دعم إسبانيا لخطة الحكم الذاتي للصحراء، وعلقت في يونيو معاهدة الصداقة.
وكما حدث في مناسبات سابقة، أشار الباريس إلى الحاجة إلى السلطة التقديرية في الدبلوماسية حتى لا يكشف عما إذا كان هناك حوار مع الجزائر، واعترف بأنه لا يزال هناك حصار لبعض العمليات التجارية.
واختتم حديثه قائلا: “آمل أن يكون هناك تطبيع تجاري تماما كما آمل أن يكون هناك تطبيع في العلاقات”، بعد أن خشي من “التفاهة” التي يتعامل بها في رأيه مع الأزمة مع الجزائر على الرغم من حقيقة أن “ما هو على المحك هو مصالح إسبانيا”.