أروى بريس
يُجري رجل الأعمال الهندي غوتام أداني محادثات أولية متعلقة بتنفيذ مشروع عملاق للطاقة المتجددة في المغرب يهدف إلى تزويد أوروبا بالكهرباء والوقود الخالي من الانبعاثات، حسب وكالة بلومبورغ.
ويدرس رجل الأعمال الهندي غوتام أداني بناء محطات لطاقة الرياح والطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء ومنشآت لإنتاج الهيدروجين الأخضر للتصدير في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المتوقع أن تصل قدرة المشروع إلى 10 غيغاواط، وبذلك يُعد أكبر مشروع في الطاقة النظيفة لشركة أداني خارج الهند.
وسينفذ المشروع على مرحلتين بقدرة 5 غيغاواط، ويتضمن خططًا لتزويد السوق المحلية بالكهرباء، وتصدير كميات من الكهرباء إلى أوروبا مباشرة.
ووفقًا للمقترحات المقدمة، تُجري شركة أداني -أيضًا- محادثات مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لبيع الهيدروجين، الذي يمكن أن تستخدمه شركة تصنيع الأسمدة كونه مادة أولية لإنتاج أمونيا خالية من الكربون، حسب الوكالة بلومبرغ.
وتهدف شركة أداني لتصبح أكبر منتج للطاقة النظيفة في العالم بحلول نهاية العقد، على الرغم من مواصلة استثماراتها الضخمة في مشروعات الوقود الأحفوري.
وتصب الشركة الهندية تركيزها على تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، وترى أن الوقود الخالي من الانبعاثات عامل أساسي لإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة في الهند وخارجها.
كما يسعى المنافسون الآخرون -مثل شركة ريلاينس إندستريز، وعمالقة الطاقة التي تديرها الدولة في الهند، مثل إنديان أويل- للريادة في صناعة الوقود النظيف.
وتعهّدت البلاد بزيادة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 52 في المائة بحلول عام 2030، والتزامها بالاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2050.
ويعمل المغرب -حاليًا- على تطوير مجمع نور ورزازات، وهو أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم تمتد على مساحة 3 آلاف هكتار.
كما وقع -مؤخرا- أول شراكة خضراء مع الاتحاد الأوروبي تتضمن فرصا في قطاعات الأمن الطاقوي والهيدروجين الأخضر والربط البيئي.
ويُشار إلى أن شركة أداني الهندية تسعى لإنتاج أرخص هيدروجين أخضر في العالم، ولتحقيق أهدافها قررت إنشاء شركة فرعية جديدة لتولي مسؤولية تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر، وتوليد الكهرباء منخفضة الكربون، وتصنيع وحدات الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح والبطاريات.