أروى بريس
تستعد السلطات البلجيكية لترحيل الإمام المغربي حسن إيكويسين إلى المغرب، وذلك بعد مرور شهرين على واقعة فراره من السلطات الفرنسية.
وبات الإمام المغربي الشهير في فرنسا غير مرغوب فيه داخل التراب الأوروبي. وبحسب معلومات نقلتها قناة “BFMTV”، فإن الإمام المولود في فرنسا والحامل للجنسية المغربية، سيتم ترحيله إلى المغرب.
ويأتي ذلك في ظل الوضع الراهن في فرنسا حيث اشتداد المراقبة على الأئمة والاستعداد لترحيل دعاة جدد إلى خارج التراب الفرنسي بسبب قانون محاربة “الانفصالية الإسلامية”.
ولم ترد باريس على طلبات بروكسيل بشأن استقبال الإمام المغربي، إذ التزمت الصمت وفضلت إبقاء الكرة في ملعب بلجيكا التي لجأ إليها الإمام إيكويسين بعد تفعيل قرار اعتقاله من قبل فرنسا.
وأصدرت بلجيكا في 15 نونبر الماضي قرارا بترحيل الإمام إلى الحدود الفرنسية، دون أن تلقى دعما فرنسياً.
وأوضحت السلطات البلجيكية، في قرار أصدرته حديثا، أنه من أجل عدم إطالة أمد اعتقال حسن إكويسين بشكل غير معقول، ستتم إعادته إلى الحدود المغربية.
وصرح مصدر مطلع لوكالة فرانس برس، في وقت سابق، بأن “هدف فرنسا هو بقاء حسن إكويسين خارج التراب الوطني وإعادته إلى المغرب”. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إنها لا ترغب في التعليق.
ولم يفعل قرار الترحيل إلا بإصدار المغرب وثيقة قنصلية تسمح للإمام بالدخول إلى التراب الوطني. وكانت الرباط قد رفضت منح باريس “تصريح المرور” المطلوب.
من جهته، شكك حسن إكويسين في احتمال ترحيله إلى الحدود الفرنسية أو المغربية.
وولد حسن إكويسين، 58 عامًا، في فرنسا وظل يعيش هناك بانتظام، لكنه قرر، عندما بلغ سن الرشد عدم اختيار الجنسية الفرنسية، لديه خمسة أبناء و15 حفيدا، جميعهم فرنسيون.
تتجه وزارة الداخلية الفرنسية إلى طرد المزيد من الأئمة المغاربة الذين يشتغلون بشكل قانوني في الجمهورية، وذلك عقب تنزيل خطة “ماكرون” لمواجهة “الانفصالية الإسلاموية”.
وتستهدف وزارة الداخلية الفرنسية، في هذه الخطة، العديد من الأئمة والجمعيات الإسلامية والزعماء الدينيين، وفقًا لمعلومات من صحيفة “ميديابارت”.