يونس لقطارني – أروى بريس
بدأت الطريق تتعبد أمام بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الانتقالية بإسبانيا، لتشكيل حكومة جديدة، بعدما فشل منافسه زعيم الحزب الشعبي ألبيرتو نونييز فييخو في تحقيق ذلك خلال جلستين سابقتين.
وكشفت تقارير إعلامية إسبانية، إن زعيم حزب العمال الاشتراكي، حقق تقدما في المفاوضات التي يُجريها مع العديد من الأحزاب السياسية في البلاد بهدف إقناعها بالتصويت له في البرلمان خلال الجلسة المرتقبة من أجل تنصيبه رئيسا للحكومة.
وحسب ذات المصادر، فإن حزب “الإئتلاف الكناري”، الذي صوت لصالح فييخو في محاولتين سابقتين للأخير لتنصيب نفسه رئيسا للحكومة الإسبانية، يعتزم تقديم صوته هذه المرة أيضا لسانشيز يوم الجلسة التي ستنعقد للتصويت على ترشيح زعيم حزب العمال الاشتراكي الذي يشغل حاليا منصب الرئيس المؤقت للحكومة.
ووفق تحليلات العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية، فإن سانشيز يبدو هو الأقرب إلى تشكيل الحكومة الإسبانية، في ظل وجود إمكانية إقناع الأحزاب الرافضة للتحالف مع فييخو، في الانضمام إليه في تحالف جديد لتشكيل الحكومة، حيث لا توجد أي مشاكل إديولوجية بين حزب سانشيز وباقي الأحزاب الأخرى، عدا الخلاف مع بعض الأحزاب الكتالونية التي تطالب بانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا.
وحسب نفس المصادر، فإن سانشيز يُمكنه الحصول على أصوات الكتلة اليسارية بسهولة وهي 169 صوتا، وبالتالي تتبقى له 7 أصوات لتحقيق الأغلبية، وهذه الأصوات المتبقية توجد لدى الأحزاب المطالبة بالاستقلال في إقليم الباسك وكتالونيا.
ووفق المؤشرات الأولية للمفاوضات التي يجريها سانشيز مع تلك الأحزاب، فإنه بات قريبا من إقناعها للتصويت عليه، خاصة في حالة استجابته لمطلب إصدار عفو عن الزعماء الكتالونيين الانفصاليين المطلوبين للقضاء في إسبانيا، ويبدو أنه سيفعل ذلك بالرغم من اعتراضات أحزاب اليمين.