أروى بريس
أفادت صحيفة ساحل أنتلجنس نقلا عن مصادر محلية ودبلوماسية، أن جنرالات الجزائر، في الأيام القليلة الماضية،إستقبلت ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، محملة بمعدات عسكرية متطورة، مخصصة بالأساس لتسليح صنيعتهم “بوليساريو”، إيذانا بمرحلة جديدة لتعزيز الدعم العسكري واللوجستي للجبهة الانفصالية.تضمنت الشحنات العسكرية المسلمة للجزائر، عبر رحلات جوية مباشرة من إيران، أنظمة أسلحة من أصل إيراني وجنوب إفريقي، تشمل طائرات بدون طيار وصواريخ وقذائف مضادة للدبابات بالإضافة إلى معدات اتصالات تهدف إلى تعزيز قدرات الكيان الوهمي.
وتضيف مشاركة جنوب إفريقيا في هذه الاستفزازات التي تستهدف المملكة المغربية، وفق المصدر ذاته، بعدا إضافيا، حيث انتقل الدعم جنوب الإفريقي من السياسي إلى المجال العسكري، عبر شركات عملت على تزويد بوليساريو بالمعدات العسكرية وساعدتها في تدريب المقاتلين والمرتزقة الأفارقة والسوريين.
ونقلت “ساحل أنتلجنس” عن مصادر مقربة من العسكر الجزائري، أن “قواعد سرية في الجزائر، تحتضن عمليات عسكرية للمقاتلين، بعيدا عن أنظار المجتمع الدولي، وتستخدم كمراكز للتدريب والتنسيق لعمليات الجبهة الانفصالية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل”.
وأرسل الحرس الثوري الإيراني، تضيف الصحيفة، نخبة من القوات المسلحة الإيرانية، تضم مستشارين ومدربين عسكريين، يسهرون على صقل مهارات المقاتلين المستقطبين، وإشباعهم بالفكر الانفصالي المتطرف، سعيا لبسط نفوذها وتدخلها السياسي والعسكري بشمال إفريقيا، على غرار ما تقوم به في الشرق الأوسط، عبر أذرعها في لبنان (حزب الله) واليمن (الحوثيين).
ويشرف الجنرال سعيد شنقريحة، الحاكم الفعلي للجزائر، حسب ما أكدته “ساحل أنتلجنس”، على تسهيل وصول الميليشيات الإيرانية وتنسيق المساعدات اللوجستية والعسكرية، حيث تواصل أجهزة الأمن الجزائرية تقديم الدعم الاستراتيجي والعملياتي للجبهة الانفصالية، مما يعزز علاقاتهما بإيران وجنوب إفريقيا.