أروى بريس
أكدت مصادر مطلعة على حالة الغليان التي يعيشها حزب الاستقلال بجهة الدار البيضاء_ سطات تفجرت مع الافطار الرمضاني ، تسبب فيها الأمين العام نزار بركة بتهميشه واقصائه للأطر والمناضلين الشرفاء حول معها الحزب القوي ذو التاريخ العريق إلى حزب ” المفسدين والنصابة وأصحاب السوابق العدلية والبحث عن ممولي الانتخابات المعروفين بأصحاب الشكارة ” دون الاهتمام بالتاريخ الشخصي أو صفاء الذمة المالية ، ودون السؤال عن مصدر الأموال.
هل أصبح الامين العام لأعرق حزب بالمغرب مجرد دمية تحركها استراتيجية المنسق الجهوي لجهة الدار البيضاء – سطات ؟ ويتحكم فيها الكاتب العام للشبيبة الإستقلالية والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ؟
لقد انساق نزار بركة وراء قوة اغراء المال وسقط في مستنقع الفساد الأكبر بمدينة المحمدية والدار البيضاء .
وليست منطقة مولاي رشيد سيدي عثمان بمعزل عن الفوضى والفساد الحزبي، اذ أبرم اتفاق سري بين الكاتب العام لاتحاد الشغالين بالمغرب وسائقه الخاص المعروف “بالطانجاوي” على أساس أن وكيل لائحة مقاطعة مولاي رشيد و المعروف لدى القاصي و الداني بسوابقه في النصب والاحتيال بمدينة طنجة، زد على ذلك التشبت الغير المفهوم والذي تحوم حوله الشكوك برئيس المجلس الإقليمي الذي لم يقدم للمنطقة أي إضافة منذ توليه لهذا المنصب ، باستثناء ضرب صورة الحزب بتعامله مع سماسرة الانتخابات، وللإنصاف كانت له طلعتان لا ثالث لهما ،و بالتزامن مع رمضان حيث أشرف على توزيع القفف في خطوة للتذكير بوجوده، هل ساكنة هذه المنطقة الهشة حقق لها المنسق الجهوي كل مطالبها و انتظاراتها ولم تتبق إلا القفة الرمضانية؟
وما رغبة منسق مغاربة العالم في تزكية زوجته والدفع في اتجاه جعلها وكيلة اللائحة النسائية بمولاي رشيد بناء على منصبها الجامعي وليس لنضالاتها الحزبية، على الرغم من كونها ليست وجها سياسيا نشيطا او معروف بالمنطقة ، مما يكرس سياسة * باك صاحبي * وأن الحزب أصبح مرتعا للموالاة وتقديم خدمة مقابل خدمة .
ماذا يحدث داخل فروع الحزب بجهة الدار البيضاء – سطات؟
سؤال حملناه إلى عدد من أطر الحزب الذين لم يخفوا سخطهم وتذمرهم مما آلت إليه الأوضاع بحزب الميزان الذي فقد بوصلته نتيجة السياسة الرعناء للامين العام الذي حاد عن المبادئ والاعراف الحزبية ، ولهذا فإن التفكير في الاستقالة ومغادرة الحزب أصبح هو الطاغي، خاصة في ظل الصراع القائم بمنطقة عين السبع – الحي المحمدي بين مولاي أحمد أفيلال وفؤاد القادري، ومن جهة أخرى المؤامرة التي تحبك ضد مناضلي إقليم الفداء مرس السلطان وذلك بعد التفاوض مع محمد التويمي بنجلون ضد الحسين نصر الله الذي فقد مركزه المالي، هذا التفاوض الذي يقوده عثمان الطرمونية بمعية مولاي أحمد افيلال، أضف إلى ذلك ما يقع بمنطقة الحي الحسني بطله المفتش الجديد .
اما منطقة أنفا ، يضيف أحد الأعضاء ، فالصراع على أشده بين السنتيسي وياسمينة بادو بعد تزكية البركاني لقيادة اللائحة الجماعية للمعاريف عوض مصطفى حيكر الذي تناصره ياسمينة بادو .
تدخلات اطر الحزب أجمعت على” أن آخر مسمار يدق في نعش حزب الاستقلال بجهة الدار البيضاء سيكون بمطرقة الأمين العام والمنسق الجهوي”، هذا الأخير يقود ضده أحد المستشارين وعضو المجلس الوطني رفقة صاحب مقهى حملة توقيع عارضة لتوقيفه والحيلولة دون القيام بمهامه على مستوى بن مسيك سيدي عثمان .
إقليم سباتة على مستوى السالمية ليس بمنأى عن حمى الصراعات التي عصفت بالحزب على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات، فهو يعيش صراعا بين الوزير السابق عبد الكريم غلاب وعضو سابق بمجلس مدينة الدار البيضاء.
في ظل هذه الاجواء المشحونة ،ينتظر أن يعقد يوم الثلاثاء القادم اجتماع للجنة التنفيذية، والذي يأتي بتزامن مع اعتصامات بالمركز العام لحزب الاستقلال بالرباط تحت شعار “إما أن نكون أو لا نكون”