أروى بريس
بعد النداءات والتوسلات التى ابداها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، للعديد من الدول الاوروبية و خصوصا إسبانيا الحليف الاستراتيجي من أجل مده بطائرات “كنادير” المختصة في إطفاء الحرائق ، والتي أتت على الأخضر واليابس، فى مناطق عديدة مخلفة ضحايا في الأرواح وخسائر مهمة في الممتلكات، تعرض لإهانة من مدريد تمثلت في تمكينه من طائرة خفيفة مخصصة لمحاربة الجراد .
و كان النظام العسكر الجزائري يعول على فرنسا و إسبانيا معتبرا هذه الاخيرة حليفا له بعد الامتيازات التى قدمها لها قصر المرادية ، خصوصا وأن لهما مصلحة مشتركة في معاداة الوحدة الترابية للمغرب، قبل أن يجد نفسه وحيدا يعاني أزمة الحرائق التى خلفت دمارا شاملا فى معظم المناطق الجزائرية، وبالتالي كشفت هذه الأزمة أن إسبانيا لا تحركها إلا مصالحها وهي التي تتحكم في اختيار الحلفاء .
و الغريب في أمر نظام الكابرانات وعقليته المتحجرة، أنه رفض المساعدة المغربية وطائرات “كنادير” المختصة في إطفاء الحرائق التي يتوفر عليها المغرب، مفضلا الهرولة والتوسل لإسبانيا التي أهانته وجعلته أضحوكة بمده بطائرة مخصصة لمحاربة الجراد.