بقلم جمال الدين شعيب – أروى بريس
أقوى تحقيق صحفي بقلم جمال الدين شعيب (حصرياً الجزء الأول)
تفاصيل إختراق الروس للإقتصاد الأمريكي
هل أصبح بايدن رهينة النفوذ_الروسي
الزمان : 18 أبريل 2016
المكان : قصر روتشليد بمدينة بيكاردي الفرنسية
الحدث : إندماج إقتصادي ومالي بين إمبراطورية روتشليد (صندوق الإسثتمار ياكو روتشليد للخدمات المالية) وهولدينغ وركفلر ( كابيتال بارتنز وركفلر)قطبي العمود الفقري للإقتصاد الأمريكي وأقوى عائلتيين نافذتيين في العالم بميزانية تفوق 60 مليار دولار ( صورة في التعليق الأول) .
حدث إقتصادي بإمتياز كان محور أخبار المجلات والصحف الإقتصادية المتخصصة في عالم المال والأعمال لفترة معينة ونقطة نقاش ونميمة بين كبار أثرياء العالم داخل الصالونات المخملية المرتبطة بطبيعة الحال مشاريعهم و إسثتماراتهم الضخمة بمصالحهم الإستراتيجية في العالم .

الوضع في موسكو كان مختلف كليا حيث حظي هذا التحالف الإستراتيجي بإهتمام كبير من لدن الدوائر المقربة من الرئيس فلاديمير بوتين الذي كانت نظرته إلى هذا الحدث ذات بعد جيو إستراتيجي خطير جذا خلاصته ” إختراق هذا التحالف الإقتصادي الثنائي بإقحام شريك روسي هو المفتاح الوحيد لضمان حماية مصالحنا الإستراتيجية وتحركاتنا العسكرية في شمال وغرب إفريقيا من أي تدخل أمريكي “
قصر الكرمليين كان يدرك جيذا إستحالة تحقيق هذا المبتغى بالطرق التقليدية المعمول بها في عالم المال والأعمال في ظل تماسك وقوة هذا التحالف العائلي الأمريكي الرافض نهائياً للأي وجود أجنبي بينهم و وسطهم .
لهذا كان الحل الوحيد أمام روسيا هو إستخدام ورقة المرشح دولندا ترامب الذي كان يستعد أنذاك للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية أمام منافسته هيلاري كلينتون .

إختيار ترامب لم يكن إعتباطي أو عشوائي بل بعد دراسة شخصيته الهشة والضعيفة جذا أمام إغراءات المال والجاااه وحب السلطة وماضيه الأسود في السبعينات و الثمانينات مع زعماء الجريمة المنظمة بأحياء نيويورك وكالفورنيا .
وعلاقاته المشبوهة مع رؤوس أموال روسية على من بينهم رجل الأعمال توفيق عارف مسؤول سياسي سابق في الإتحاد السوفيتي يملك شركة بايرك جروب ( لديها فروع في أمريكا ودول أوروبا) الذي أنقد ترامب من قيام بنك مورغان ستنالي بنيويورك بالحجز على إحدى عماراته الشاهقة بحي مانهاتن الشهير في نيويورك بعد عجزه عن أداء قروض بنكية لفائدته تقدر بملايين الدولارات .

الزمان : 22 يوليوز 2016
المكان : العاصمة بروكسيل
الحدث السري : إجتماع سري للغاية جمع بين شخصيات مقربة من الرئيس فلاديمير بوتين وممثلي عن دولند ترامب مرشح الإنتخابات الأمريكية ( المصدر صحيفة كوميرسانت الروسية صورة في التعليق الثاني)
بوتين وترامب ماذا يدور بينهم ؟ هكذا عنونت الصحيفة هذا الخبر الذي إنفردت بنشره قبل أن يختفي بعد فترة قصيرة من صفحات موقعها الإلكتروني بعد تدخل جهات نافذة لدى مالك الصحيفة الملياردير الروسي عثمانوف .
حظوظ فوز دولند ترامب بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2016 كانت ظئيلة حسب إستطلاعات مراكز البحوث في واشنطن( شهر يوليوز وغشت 2016 )خصوصاً أنه يواجه هيلاري كلينتون مرشحة حزب الديمقراطي سيدة متمرسة في عالم السياسة إضافة إلى العلاقات الدولية التي نسجتها في عهد رئاسة زوجها بيل كلينتون ……. إلخ
لكنها في المقابل تلقى تحفظ من مجتمع الإستخبارات ووزارة البنتاغون الرافضيين لمبدأ تولي إمرأة رئاسة دولة مثل أمريكا لديها سياسة عسكرية وديبلوماسية وإستخباراتية خاصة مع دول العالم لاتصلح المرأة للإدارتها خارجيا .
قصر الكرمليين أحسن إستغلال هذه الإستطلاعات في تقديم عرض مغري على ممثلي المرشح دولندا ترامب خلال لقائهم في بروكسيل بنود صفقة متبادلة المصالح عنوانها الرئيسي ” تتكلف روسيا بقرصنة قاعدة البيانات ثم إدارة عملية تلاعب بأصوات الناخبيين لصالح ترامب
هذا مقابل قيام ترامب بالظغط على عائلتي روتشيلد وركفلر للقبول بأحد كبار أثرياء روسيا كشريك بنسبة مئوية “
أوفى الروس بوعدهم وحملوا دولندا ترامب إلى منصب قيادة أقوى دولة في العالم وأعلن رسميا نجاح ترامب متقدما على منافسته هيلاري كلينتون بفارق بسيط .
لكن لم تمضي سوى سنة فقط على تاريخ حفل تنصيب دولندا ترامب رئيسا السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية حتى باشر مكتب التحقيقات الفيدارلي(إف بي أي) التحقيق في ملف التدخل الروسي في نتائج الإنتخابات الرئاسية التي ترأسها المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر قبل إرغامه على الإستقالة يومه الأربعاء 29 ماي 2019 .
بعد ظهور بوادر إقتراب المحقق روبرت مولر من كشف خيوط العلاقات السرية بين دولندا ترامب و قصر الكرمليين التي لو علم بها الشعب الأمريكي ستكون ضربة قاسية جذا لترامب ممكن أن تتسبب في إقالته من مهامه الرئاسية .
في ظل وفاء روسيا ببنود صفقتها السرية مع ممثلي دولندا ترامب فإن الأخير باءت جميع محاولاته بالفشل في إقناع عائلة روتشيلد بقبول شريك روسي حيث رفع المدير التنفيذي للمجموعة الإقتصادية بنجامان دو روتشليد حق الفيتو ضد دخول أي شريك أجنبي كيفما كانت جنسيته .
نتائج مخيبة للأمال لاتخدم إطلاقاً مصالح بوتين مما دفعه في لحظة غضب إلى إعلان الحرب على إسثتمارات ومشاريع عائلة روتشيلد في روسيا واصفا إياها بالمافيا ( التصريح في التعليق الثالت) .
لكن مع بداية عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ستقع العديد من التطورات المثيرة جذا التي ستقلب موازين الكفة إلى جهة روسيا وتضعها على السكة الصحيحة…..يتبع