بوعزة حباباش –اروى بريس
في مبادرة على غرار باقي مناطق المملكة المغربية، وكردة فعل للدروس المستخلصة من فاجعة الطفل”ريان”، لم يكن أمام المجلس الجماعي أجلموس سوى الاسراع إلى شن حملة في نفوذه الترابي لتحديد وطمر الآبار والحفر العشوائية والتي لم تعد مستعملة من أصحابها.
وجرى منذ الفاجعة المأساوية التي هزت قلوب العالم، بعد واقعة سقوط الطفل ريان في ثقب مائي ضواحي مدينة شفشاون ووفاته بعد عملية إنقاذ دامت خمسة أيام، أن طالب نشطاء ومهتمين السلطات العمومية والمجالس المنتخبة عبر ربوع المملكة المغربية، بضرورة الإسراع إلى طمر وتحجيم الآبار المهجورة والغير مستعملة، تفاديا لكل خطر قد يتربص بالمغاربة واتقاءً لفواجع محتملة قد لا تنفع معها كل الجهود والطاقات في انقاذ ضحاياها.
وتنتشر بضواحي أجلموس وخاصة في المناطق القروية، حفر عميقة ومهجورة بدون غطاء واقي ، قد تكون مستعملة في وقت سابق وقد تكون غير مستعملة منذ حفرها لغياب الماء بها، لتصبح تهديدا حقيقا قد يقض مضاجع البعض، وبالرغم من تقنين الحفر برخص مسلمة من طرف الجهات المختصة إلا أن اغلبها يبقى عشوائيا وبدون علم المسؤولين، ليبقى عمقا ينتظر التهام كل من يسير سهوا أو خطأ اسنانا كان أو دابة.
وصلة بالموضوع، فقد بادر المجلس الجماعي أجلموس، باقليم خنيفرة، صبيحة يومه الأحد 6 فبراير الجاري، إلى تحديد مجموعة من الآبار ومن تم تحجيمها وطمرها بشكل يحمي من أي سقوط عرضي محتمل. فيما يتوقع أن تعمل كل الجماعات الترابية على نفس الخطوة في الأيام القادمة.