أروى بريس
منذ بداية العلاقات المغربية الاسرائلية كان باديا على أنها ستأخذ طريقا مهما و غير عاديا كباقي العلاقات ، و هو ما كان جليا من خلال كمية الاتفاقيات المهمة و الإستراتيجية التي وقعها البلدان ، و إتفاقيات تضع خريطة الطريقة للعلاقات الثنائية بين إسرائيل و المغرب على المدى المتوسط و البعيد سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا .
العلاقات المغربية الإسرائلية تتعمق يوما بعد يوم ، فبعدما كانت الاتفاقيات توقع بين الجهات الرسمية لكلا البلدين ، كانت جسور التواصل بين الشعبين تنسج من خلال جمعيات المجتمع المدني للبلدين حيث بدأت خيوط العلاقات تتكاثر و تتوطد . ولعل الزيارة الثانية للوفد الطلابي و الشبابي الإسرائيلي للمغرب خير دليل ، كون العلاقات بين الطلاب المغاربة و نظرائهم الإسرائليين تعرف نوعا من التقدم من خلال تبادل الزيارات و الحوار الثنائي بينهما ، خصوصا وأن عدد اليهود المغاربة المتواجدين في إسرائيل يفوق المليونين مواطن .
هذه الزيارة التي جاءت لتؤكد متانة هذه العلاقة التي يسود فيها جو ممزوج بالتواصل الإيجابي و التبادل الثقافي بين شباب يسعى للإنفتاح على الآخر في إطار الود والاهتمام .
هذه المبادرات ستليها مبادرات أخرى لتكريس تطلعات البلدين في توطيد العلاقات الثنائية الكامنة في نشر قيم السلام و النهوض الحضاري و التي ترتكز عليها الدولتين في بناء حاضرهما ومستقبلهما.