يونس زهران أروى بريس
حادثتان مرتا هذا الأسبوع بمدينة تطوان . الأولى لم يسمع بها أحدا ، و الثانية انتشرت كالنار في الهشيم .
أما الأولى ، فهي عبارة عن شجار بين تلميذين كانا يقفان أمام باب مؤسستهما . و عندما دخلا في العراك ، أستل أحدهما سلاحا أبيضا و بدأ يهدد الثاني به و يتوعده ببقر بطنه ، لكن وجود أصدقائهما حال دون وقوع ما لا تحمد عقباه .
فأما الحادث الثاني ، فهو الحادث الأليم الذي وقع مساء اليوم الأحد بين يافعين ، حيث قتل شاب صديقه بواسطة السلاح الأبيض بعد أن طعنه و أرداه قتيلا .
هاتين الحادثتين تجعلنا ندق ناقوس خطر حمل المراهقين و القصر للأسلحة البيضاء و استعمالها ، سواء كانوا تلاميذ أو غير متمدرسين مما يرفع من خطر احتمال استخدامها في العراك .
و هذه مسؤولية مشتركة بين الأسر و الأمن . حيث يتوجب على الأسر مرتقبة سلوك أبنائهم و معرفة ما يحملون معهم و تنبيههم لخطورة الأمر . و الأمن يجب عليه أن يخضع المتجمهرين أمام أبواب المؤسسات للتفتيش بين الفينة و الأخرى ، أو على الأقل لمن تحوم حولهم شكوك بإمكانية أن يتوفروا على أشياء ممنوع حيازتها .