المحجوب اوبن حساين – أروى بريس
أعطى وزير الصحة، خالد أيت الطالب، رفقة عامل إقليم خنيفرة، وبحضور رؤساء الجماعات و البرلمانين بالاقليم خنيفرة والمنتخبين، اليوم الثلاثاء، انطلاقة خدمات ثلاث مؤسسات صحية للقرب بجماعة القباب التابعة لإقليم خنيفرة .
ويتعلق الأمر بالمركز الصحي القروي المستوى الثاني مع وحدة لمستعجلات القرب بمركز القباب، والذي تم تشييده وفق معايير هندسية ومعمارية حديثة ومنسجمة، على مساحة إجمالية تقدر بأزيد من 13950 متر مربع أما المساحة المبنية فتقدر ب 876 متر مربع. بكلفة إجمالية قدرها8.172.657 درهم.
وبحسب بلاغ لوزارة الصحة، فقد تم تجهيز هذا المركز الصحي القروي، المكون من طابقين، بآليات ومعدات بيوطبية ولوجستيكية حديثة وعالية الجودة في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجهة بني ملال خنيفرة، وجهة مكناس تافيلالت (سابقا)، والمجلس الإقليمي لخنيفرة، أما جماعة القباب فقد ساهمت بالوعاء العقاري. ويرتقب أن تستهدف خدمات هذا المركز الصحي 7 جماعات قروية يتجاوز عدد سكانها 50.000 نسمة.
وقال البلاغ إن هذا المركز الصحي القروي من المستوى الثاني سيمكن من تقديم مختلف الخدمات الصحية الأساسية لفائدة ساكنة هذه المنطقة النائية والصعبة الولوج، بالإضافة إلى تأمين عرض صحي قريب ومتوازن، وتوفير التشخيص والعلاج وتتبع النساء الحوامل وخدمات الولادة، بالإضافة إلى توفير خدمات المواكبة والتتبع والتحسيس في المجال الصحي.
وبخصوص “دار الأمومة” بمركز القباب التي تمت إعطاء انطلاقة خدماتها من كرف أيت الطالب، فإنها تأتي في إطار العناية بصحة الأم والطفل، ومن أجل تقليص وفيات النساء الحوامل، وتوفير ظروف آمنة بالنسبة للأم وكذا الطفل، واستقبالهن وإيوائهن أيام المخاض وبعد الوضع، مع تتبع حالتهن الصحية، ومراقبتهن طبيا، لتفادي أي مضاعفات بالنسبة لصحة الأم والجنين، وفق تعبير البلاغ.
وأوضح البلاغ أن تشييد هذه المؤسسة الصحية تم على مساحة 181 متر مربع، بطاقة استيعابية طاقتها 6 أسرة مجهزة، بكلفة مالية قدرها 700.000 درهم، وذلك بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة القباب التي ساهمت بالوعاء العقاري.
أما المؤسسة الصحية الثالثة، فهي مركز تصفية الدم بجماعة القباب الذي شيد على مساحة 342 متر مربع، بطاقة استيعابية تبلغ 10 أسرة. فقد جاء في إطار برنامج مواكبة الاشخاص في وضعية صعبة، ومن أجل تقريب الخدمات الصحية من ساكنة هذه المنطقة، وفق تعبير البلاغ.
ويروم هذا المركز الذي بلغت كلفة إنجازه وتجهيزه 6.646.016 درهم، في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة القباب التي ساهمت بالوعاء العقاري، إلى دعم قطاع الصحة وتقريب الخدمات الصحية من المواطنات والمواطنين، خاصة مرضى القصور الكلوي.
وأكدت الوزارة على أن هذه المؤسسات الصحية الجديدة بجماعة القباب ستساهم في تخفيف العبء المادي والصحي عن المرضى والمصابين، وستعفيهم من عناء التنقل إلى مراكز استشفائية أخرى طلبا للعلاج والاستشفاء، كما أن هذه المؤسسات الصحية سيكون لها كبير الأثر في تطوير العرض الصحي بإقليم خنيفرة، فضلا عن تيسير السبل للنساء الحوامل، سواء في مرحلة تتبع الحمل أو الولادة. وكذلك الشأن بالنسبة لمرضى القصور الكلوي، الأمر الذي سينعكس لا محالة على جودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لساكنة هذه المنطقة التي تتميز بقساوة الظروف الطبيعية والجغرافية