يونس زهران- أروى بريس
انفجار مدريد كان فرصة لأعداء المغرب و و حدته و بدأوا يشحذون أسلحتهم لإلصاق صبغة الإرهاب على حادث مدريد . و كان جميع من لم يرق لهم التقارب المغربي الإسباني يمنون النفس أن يلصقوا التهمة بمسلمي إسبانيا و الذين يشكلون المغاربة السواد الأعظم منهم . إلا أن رياح بوصلة أعداء المغرب جرت بما لا تشتهيه أحقادهم حيث أبانت التحقيقات الأولية أن الأمر يتعلق بانفجار في أنبوب الغاز ، مما يستبعد شبهات الفعل الإجرامي ، الذي غالبا ما تتجه فيه أصابع الاتهام للمسلمين .
إعداد وتقديم :سعيد الحارثي
لكن الحق يعلو ولا يعلى عليه . وكذلك هو الحال بالنسبة تفجر فضيحة التجسس الذي طال هواتف كل من رئيس الحكومة الإسبانية و وزير الدفاع الإسباني ، فرغم أن هذين الأخيرين أقرا ببراءة المغرب ، و رغم إقرار المخابرات الإسبانية بذلك ، إلا أن الدولة العميقة الإسبانية التي تكن العداء للمغرب و معها الأحزاب المتطرفة شحذت سيوفها و سياطها لجلد المغرب و لم تكتفي بذلك بل استعانت بالجارة الشرقية التي تكن عداء غير عادي للمغرب و لرموزه ، ووجدتها الجزائر فرصة و أطلعت العنان لتوقيع شيكات للخونة المغاربة الذين يسمون أنفسهم معارضين و ما إن استلموا شيكاتهم التي تفوح منها روائح البترول والغاز حتى أطلقوا العنان لألسنتهم عبر قنواتهم و كالوا مختلف أنواع التهم للمغرب و سب رموزه لا لشيء سوى لأحقاد دفينة على بلدهم الأم و اللكمات المتعددة التي وجهتها الدبلوماسية المغربية في السنتين الأخيرتين للجزائر حيث تركت وجهها الدبلوماسي مليء بالكدمات و عينيها جاحظتين من كثرة الضربات حتى ارتج دماغها و بدأت تخبط خبطا عشوائيا في كل الاتجاهات و هي تترنح . و هؤلاء المعارضين light أرادوا الاسترزاق ، لكن المغرب صدهم ، فوجدوا ضالتهم في مستنقع الجارة الشرقية .
الذي يجمع كل الطفيليات التي وجدت الوسط ملائم و الغذاء متوفر ( المال ) على حساب قوت الجزائريين الذين يصطفون في طوابير لا يظهر أولها من آخرها . و إذا عولت الجزائر و معها الأحزاب الإسبانية المتطرفة على راضي الليلي و المرابط و من والهم ، فيلزمها أبيار من النفط لا تنضب و في النهاية لن تحصد إلا العاصفة مادامت تزرع الريح .
كيف تصبح معارضا بعد رفض منحك رخصة بناء
لقاء الذي أجراه “المعارض” علي المرابط مع القناة الإخبارية الكتلانية “243” وتطوله على المملكة المغربية
أما المغرب فبفضل الدبلوماسية الحكيمة التي يقودها جلالة الملك فهي ماضية إلى أهدافها بِتَرَوٍّ و حكمة و تبصر ، و النتائج جلية للعالم إلا من يرتدي نظارات البلاستيك فلن يرى إلا الضباب . أما المرتزقة فأخر صفعة تلقوها هي عزمهم الركوب على المنتدى الاجتماعي العالمي الذي نظم في مكسيكو و نظموا ندوة أرادوا من خلال حشد التأييد ، لكن لم يحضر اليها إلا 6 أشخاص ، و أظنهم على الغالب 1سفير الجزائر بالمكسيك و 2 ممثل المرتزقة و 3 فرد بالمخابرات المغربية و طبعا هذا من صميم عمله و 4 متعهد الحفلات الذي نظم الندوة و أعد لها المنصة و كراسي الحضور المفترضين . 5-6 عاملي شركة التنظيم ينتظران انتهاء الندوة لجمع الكراسي و الماطريال .
بمقابل هذه الندوة كل تدخلات المنتدى أجمعت على تأييد الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية و ثمنت الاعتراف الاسباني بمغربية الصحراء المغربية و هو اعتراف لا يقل اهمية على الاعتراف الأمريكي بل قانونيا يتجاوزه .
لكن السؤال الذي يتبادر الى ذهننا أين هم المؤثرين المغاربة و الذين لهم قنوات على المنصات الاجتماعية و منهم من يتلقى الدعم من الدولة ، ألم يكن حريا بهم الدفاع عن المصالح العليا لبلدهم بدل مناقشة قضايا ل اتهم المغاربة في شيء ؟! منهم من قضى شهرا كاملا في مناقشة الشيخ و الشيخة ، و منهم من ذهب بعيدا و أنتج فيلما بليدا لن يفيد المغاربة في شيء و لن يقدم أية رسالة للمتلقي المغربي ، و من سيعود عليه بالنفع سوى اولئك الممثلين النكرة الذين لا يعرفونهم حتى أبناء دربهم . الطامة الكبرى هو دخول إعلاميين ياااااحسرة معهم في لعبة قذرة لا تمت إلى الإعلام بشيء . فأولى للاعلاميين أن يشحذوا ألسنتهم للدفاع عن بلدهم الذي تكالب عليه خونة الداخل و خونة الخارج و جيران السوء و الأحزاب المتطرفة التي تكره شيئا اسمه المغرب .
إننا في محطة مفصلية لا يمكن التهاون فيها أو التقاعس . و نقولها بصراحة المغرب محتاج في هذه اللحظة لكل رجالاته و كل واحد من موقعه ، دفاعا عن وحدته ضد كل أشباه الرجال من الخونة الذين فضلوا الدولارات المغمسة في البترول على حب الوطن و بعض الأحزاب الاسبانية المتطرفة التي رأت في كابرانات الجزائر أبقارا حلوب تستغل الفرصة للانقضاض على أكبر عدد ممكن من الأموال .
و آخر كلامنا هو أن المغرب ماض في طريقه شاء من شاء و أبى من أبى و الأيام بيننا ، ستنقشع الغيوم و سيظهر من هو على حق و من هو على باطل رغم أن نصف الغيوم تجلى إلا أن الحساد و ضعاف النفوس و أصحاب القلوب السوداء لم يستسيغوا هذا بعد .
يونس زهران أروى بريس