نزار جليدي – أروى بريس
بكل تواضع يفتقده الكثيرون كنّا و لا نزال السبّاقين في قراءة الواقع السياسي التونسي و استشراف المستقبل.
ومثلّت تدوينتنا قبل أشهر بخصوص الاجراءات الرئاسية المتخذة في 25جويلية قبل حدوثها مرجعا في الفكر السياسي لعدد من المنابر الاعلامية و المحلّلين العرب و الدّوليين .
واليوم نشير الى أن المعطيات السياسية المتوفرة تؤكّد أنّ الرئيس سعيّد حسم الأمر الذي يستفتي فيه التونسيون وقرّر اجتثاث ما تبقّى من ارث الاسلام سياسي الذي لايزال يصارع للبقاء.
وشكّلت عمليّة ايقاف القيادي السابق وأحد مؤسسي النهضة حمّادي الجبالي رصاصة الرحمة على الاخوان في تونس و تأبينهم سيكون بحملة ايقافات كبيرة بناء على ادانات واضحة لما يقلّ عن 100قيادي نهضاوي من الذين استقالوا منها صوريا و يظلّهم الجبالي تحت جناحه واخرون من الذين لازالو في مركب الغنوشي المهدّد بالغرق في كل لحظة.
فإيقاف الجبالي لم يكن اعتباطياّ و ماهو مدان به أكبر بكثير من السبب الذي أوقف لأجله وقد تمتّ العملية بحرفية كبيرة وأدلّة دامغة .
وهي بداية لحقائق صادمة من جرائم الاخوان على امتداد عشرية كاملة ستكشف للتونسيين و ستصدمهم أقلّها تبييض الأموال(الجمعيات الخيرية وشركة استالينغو على سبيل المثال) و أكبرها محاولة للقيام بعمليات اغتيال سياسية مرورا بجريمتهم الكبرى التي كان مهندسها الغنوشي ومنفذها حمادي الجبالي حينما كان رئيسا للحكومة سيئة الذكر وهي بيع البغدادي المحمودي الليبي للميليشيات في بلاده.وهوالملف الذي تسترت عليه كل الحكومات المتعاقبة لأجل عيون النهضة.
لكن الفسحة انتهت والجحيم فتح على مصراعيه.
على عهدتي كما قلت قبل 25جويلية 2021 وصدّقني الواقع و الوقائع .أقول هذه المرّة أن قرار اجتثاث الاخوان من تونس أتخذ وأن أعمالهم أدانتهم ولم ولن يظلموا لكن ظلموا أنفسهم بما كسبت أيديهم.