أروى بريس
فجرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية الشهيرة ، أمس الأحد،فضيحة من العيار الثقيل و كشفت أن مؤسسة خيرية يملكها تشارلز، أمير مقاطعة “ويلز” البريطانية، حصلت على تبرعات من عائلة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة المصنف إرهابياً في أغلب دول العالم.
وقالت الصحيفة إن مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية، تلقت تبرعات من عائلة بن لادن، بقيمة 1.2 مليون دولار، عام 2013.
وأضافت أن التبرعات المذكورة قدمت من بكر وشفيق بن لادن، وهما أخوان غير شقيقين لأسامة بن لادن الذي قتل على يد القوات الأمريكية عام 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أن مستشاري الأمير تشارلز، حذروه من قبول التبرعات.
وأكد بيان صادر عن مكتب الأمير تشارلز، صحة الأنباء المتعلقة بقبول المؤسسة الخيرية للتبرعات المذكورة.
وكانت نفس الصحيفة قد نشرت يونيو الماضي تقريرا يتحدث عن أن الأمير تشارلز تسلم شخصيا مبالغ نقدية من رئيس وزراء قطر السابق بين عامي 2011 و2015.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الأمير تشارلز تلقى ثلاثة ملايين أورو (3.2 مليون دولار) من رئيس وزراء قطر السابق نقدا وبعضها في أكياس للتسوق.
وقالت مجموعة ريبابليك (الجمهورية) التي تشن حملة مناهضة للملكية إنها ستطلب فتح تحقيق.
ووفقا للصحيفة فقد تسلم ولي العهد البريطاني ( 73 عاما) الأموال خلال اجتماعات مع الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني (63 عاما) في الفترة بين عامي 2011 و2015، بما في ذلك اجتماع خاص في مقر إقامة تشارلز (كلارنس هاوس) عام 2015.
التقرير أشار إلى أن الأموال وضعت في حقيبة سفر في إحدى المناسبات، وحقيبة صغيرة في مناسبة أخرى، أما الثالثة فكانت في أكياس من متجر فورتنام وماسون البريطانية، المتجر الفاخر الذي يزود ولي العهد بالخضراوات والشاي.
وبحسب التقرير فقد تم تسليم الحقيبة الأولى إلى اثنين من مستشاري تشارلز اللذين قيل إنهما قاما بعد الأموال يدويا، فيما طلب اثنان من مساعدي القصر من بنك كوتس الخاص الذي يعمل لصالح العائلة المالكة إيداع النقود.
من جهته، قال مكتب الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا أمس الأحد إن التبرعات الخيرية التي تلقاها ولي العهد من الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء قطر السابق تم التعامل معها بالشكل الصحيح.
كما أكد مكتب ولي عهد بريطانيا في بيان “سُلمت على الفور التبرعات الخيرية التي قدمها الشيخ حمد بن جاسم إلى إحدى الجمعيات الخيرية التابعة للأمير والتي نفذت الإجراء الإداري المناسب وأكدت لنا اتباع جميع الإجراءات الصحيحة”.
وقالت صنداي تايمز إنه ليس هناك ما يشير إلى أن هذه المدفوعات غير قانونية.
وتنحى مايكل فوسيت، الذراع اليمنى للأمير تشارلز على مدى عقود، في نوفمبر عن دوره في إدارة إحدى الجمعيات الخيرية الملكية الرئيسية بعد مرور أسابيع على نشر تقرير في صنداي تايمز جاء فيه أن فوسيت عرض أوسمة مقابل تبرعات.
وتحقق الشرطة والمفوضية الخيرية البريطانية في هذه المزاعم.
وقال متحدث باسم ولي العهد إن الأمير تشارلز لا علم له بالزعم المتعلق بتقديم أوسمة أو جنسية مقابل التبرعات.