أروى بريس/ وكالات
ظهر حكم لمحكمة إدارية فرنسية أنها أوقفت يوم أمس الجمعة تنفيذ أمر ترحيل صدر بحق إمام مغربي مولود في فرنسا اتهم بالحض على الكراهية.
وأصدرت وزارة الداخلية الفرنسية أمرا بطرد الواعظ حسن إيكوسين في يوليوز بعد اتهامه “بالتحريض على الكراهية والتمييز والعنف” خاصة ضد الطائفة اليهودية.
وأمرت المحكمة وزير الداخلية بمراجعة قضية إيكوسين في غضون ثلاثة أشهر وبأن ترد إلى إيكوسين تصريح الإقامة الصادر له.
وقالت المحكمة في حكمها إن ترحيل إيكوسين إلى المغرب سيكون “تدخلا خطيرا وغير متناسب بشكل واضح مع حقه في أن تكون له حياته الخاصة والأسرية” وفق الوارد في المعاهدة الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
ورحبت لوسي سيمو محامية إيكوسين بالحكم. وقالت في بيان بعثت به إلى “رويترز” إن أقواله فيما مضى لم تكن “تحريضا واضحا على الكراهية، رغم أنها مؤسفة”.
ووُجهت إلى إيكوسين تهم التحريض على الكراهية، وكذلك معاداة السامية والتحيز ضد النساء، من واقع خطبه في الفترة بين عامي 2003 و2019.
وحقق إيكوسين متابعة واسعة النطاق بفضل خطبه في المساجد وكذلك على الإنترنت ويبلغ عدد متابعيه على يوتيوب 174 ألفا وعلى فيسبوك 44 ألفا.
ورفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يوم الخميس طلبا لإيقاف تنفيذ أمر الترحيل.
وقبل نظر قضية إيكوسين قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان “هذا الرجل ليس له مكان على أرض وطننا”. وأضاف أنه سيستأنف حكم المحكمة الإدارية أمام مجلس الدولة الفرنسي، أعلى محكمة إدارية في البلاد.
يشار إلى أن إيكوسين ولد في فرنسا حيث تعيش أيضا أسرته لكنه لا يحمل الجنسية الفرنسية.