يونس لقطارني – أروى بريس
نشرت شركة الاستشارات البريطانية “براند فاينانس” مؤخرا تقريرها “مؤشر القوة الناعمة”، الذي يحتل فيه المغرب “صدارة” الدول الأفريقية الأكثر نفوذا في العالم.
ويستند هذا التقرير إلى سلسلة من الدراسات الاستقصائية التي أجريت على شخصيات من أكثر من مائة بلد، بما في ذلك ممثلون عن نسيج الأعمال والمجتمع المدني وصناع القرار. وقد وضعت طبعة 2022 المغرب في المراكز الرائدة التي تم تأسيسها بعد تحليل البيانات التي تم حصادها. موقف يدل على ريادة المملكة بين الدول الأفريقية ويضعها في مقدمة الجزائر أو تونس.
يعرف “تمويل العلامة التجارية” القوة الناعمة بأنها “قدرة الأمة على التأثير على تفضيلات وسلوكيات مختلف الجهات الفاعلة على المسرح الدولي من خلال الجذب أو الإقناع وليس فقط من خلال الإكراه”. وهذا يعني أنه بعد هذه النتائج يفسر إلى حد كبير الوضع المتميز الذي يمر به المغرب.
وبلغ مجموع النقاط التي حصلت عليها المملكة 34.9 نقطة، مما أدى إلى تحسين سجلها للعام السابق وتسلق مركزين في هذا الترتيب. ويرجع هذا التطور أساسا إلى تحسن كبير في مؤشر “العلاقات الدولية”، الذي سجل زيادة قدرها 13 مركزا.
ولكن هذا لم يكن العامل الحاسم الوحيد؛ بل كان عاملا حاسما. ووفقا لتحليل براند فاينانس، فإن مناخ الأعمال الجيد والتحسينات التي أدخلت عليها في فئتي “الإعلام والاتصالات” و”العلوم والتعليم” كانت أيضا أساسية في نتيجتها النهائية. ومن العناصر المهمة الأخرى استجابة المملكة لويلات جائحة كوفيد-19.
ضمن هذا الترتيب ، تجدر الإشارة إلى الولايات المتحدة ، التي تمكنت من الوصول إلى المركز الأول بدرجة 70.7 قبل المملكة المتحدة (64.9) وألمانيا (64.6).