خديجة – خ-
أرملة أسير حرب الصحراء المغربية
كن منصفا وطني، واجعل بيني وبينك تمرين رياضي ، كن خوارزميا وطبق معادلة واحد زائد واحد يساوي اثنان1+1=2 كن قاضيا عادلا في حكمك كن حكما في الميدان كن فيلسوفا في لغتك واترك حروفها تجري في عروقك فارفع لكل واحد منك شانه وضمهم في احضانك وانظر الى حال كل واحد بالعين المجردة في احشاءك ولاتجره للعذاب وقساوة الحياة مدى السنوات ولا تجعله منعوتا لذا الطغاة فلا تكسر له جناحا عن اليمين والشمال كن راعيا مسؤول عن رعيتك كالراعي كالصانع كالطبيب كالوزير كالجنذي كالفنان كالاستاذ فالاستاذ ربى اجيال هاهم اليوم ابطال جعلوا لك بصمة بين الاصدقاء والاعداء بشهادة كل الاوطان .
كن منصفا وطني ، ادا أردت ان تكرم فاكرم الروضة قبل المنصة الروضة تحمل فوقها جثة الاسير الذي اسر شابا وعاد لك شيبا من الامراض المزمنة يعاني حثى حط فوق التراب وحملت ايضا أجزاء واطراف الشهيد اما المنصة تحمل فوقها الا الطبل ومزمار الفنان فالفنان يتجول بمزماره في بقع العالم اما الشهيد فاجزاءه واطرافه متلاشية في الصحاري فهي تحفة فوق التراب لايعرف قدرها الا الارملة التي اصبحت تعاني.
كن منصفا وطني : واجعل نفسك مازلت محتاج لابن الاسير وابن الشهيد ليس لابن الفنان . فأبن الاسير وابن الشهيد لكي ترفع سماؤك مرة ثانية فهم قدوة لجميع الاجيالي فقف وقفة تأمل وقل هيهات هيهات لي من ظلماتي للاسير والشهيد وقل ها انا اليوم ازدهرت بفضل الابطال الذين رفعوا لي شأني في الارض والسماء امام العادي والبادي وهاهم اليوم يتسنوني اكرمهم كما اكرموني بعطائهم المتميز والتضحيات التي قدموها لي ونقشوا بدمائهم على جدراني وطني الحبيب ليس له مثيل واقف وقفة وطنهم رغم اني لم يبق لي الا اجزاءهم واسماءهم الابطال المجاهدين في سبيل وطنهم .
فكن منصفا وطني فان غابت عنك الذكريات ولم تلتقط اشارة التضحيات فلا تنسى غدا امام الله عملية حساب فكن منصفا وطني وعشت حرا ومستقلا بين الاوطان والصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه وشعارنا الخالد آلله _الوطن-الملك فكن منصفا وطني.