أروى بريس
كشف تقرير اعدته “إدارة الاستخبارات وأمن الدفاع” الفرنسية، المعروفة اختصارا بـ(DRSD)، تحت عنوان”يجب فهم المغرب جيدا في ملفي الصحراء والسلاح” وجهته المخابرات المذكورة إلى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، الذي اطلع عليه، وحثته من خلاله على ضرورة التسريع بإعادة العلاقات مع المملكة المغربية، إلى وضعها السابق\الطبيعي، وحذرته من مغبة التفريط في العلاقات معها.
ودعا التقرير، باريس إلى تحريك ما وصفه بـ”ورقة الجوكر” التي تمتلكها في الرباط، والمتعلقة بشبكات النفوذ التقليدية والواسعة داخل النخب السياسية والفكرية المغربية، التي تمثل لوبيا قويا يدافع بشراسة على المصالح الفرنسية هناك، ليكون لها الدور الفعال في عودة فرنسا لمكانها الإستراتيجي كشريك أول للمغرب، والتي تراجعت في السنوات الأخيرة لصالح إسبانيا.
كما حث ذات التقرير الرئيس الفرنسي، على ضرورة فهم ما يريده عاهل المغرب من فرنسا، وجاء فيه(التقرير) حرفيا في هذا الإطار:”لا يمكننا إحراج ملك المغرب مع شعبه في قضية الصحراء بعدم الاعتراف المباشر بمغربيتها وفي نفس الوقت نطالبه بامتيازات متكررة لبلدنا والتي تغاضى عنها -بردة فعل ملكية واضحة- بعدم الاندفاع والحماس بقبول زيارتكم للمملكة المغربية وكذلك في الاعتذار على الرد عن مكالمتكم في أكثر من مرة واتضح انزعاجه منا في خطابه عندما قال بصريح العبارة إن ملف الصحراء هو المعيار الذي يقيس به المغرب صدق الشراكات ولهذا أصبح ولابد معرفة ما يريده منا ملك المغرب بصراحة لنرجع إلى مكاننا التقليدي على الساحة الاقتصادية والسياسية بالمملكة المغربية”.