أروى بريس
مايحدث فى السودان هو صراع مزعوم بين عملاء أمريكا (البرهان وحميدتى) المراد منه أن يكون ظاهرياً هو الصراع المتصدر الواجهة فى السودان، ويحدث حالة هلع وخوف عند جميع القوى السياسية مما يمكن أن تؤول إليه الأحداث فى البلاد، وبالتالى عدم التفكير فى الوقت الحالى فى أى إتفاقات سياسية أبُرمت من قبل، الإ بعد رأب الصدع الموجود الآن بين المكون العسكرى.
وبالتالى فإن قوى الحرية والتغيير سينصب تفكيرها الآن فى رأب هذا الصدع الحاصل(ظاهرياً) بين المكون العسكرى، ويحركها فى ذلك تعجلها فى تنفيذ الإتفاق الإطارى الذى بموجبه تنتقل السلطة للمكون المدنى. وبالتالى يصبح المتحكم فى المشهد هو البرهان وحميدتى بعدما يقرران هم المسافة التى تفصل بينهما، ولأنهما يقفان على طرفاها، فسيبقى الأمر فى أيديهما.
نعم هذا بإختصار مايحدث فى السودان وموقف أمريكا، التى ترى هذا شأناً داخلياً وموقف أوروبا المندد بما يحدث أو دعوة إنجلترا مجلس الأمن للإنعقاد، كل هذه دلالات على حقيقة مايحدث وأنه لايعدو كونه صراع ظاهرى بين عملاء أمريكا، ينفذونه مطيعين غير واضعى فى إعتبارهم أى قيمة لأهل السودان ولاحرمة دمائهم ولاحرمة هذا الشهر الكريم فى ثلثه الأخير.
يمكن لأمريكا أن تخطط ويقوم عملاؤها بالتنفيذ بدقة ولكن كيف تسير الأمور وماهى النتائج التى يمكن أن تؤول إليها الأحداث، فهذه لاتقررها أمريكا ولاعملاؤها.
ونسأل الله أن ينتبه أهلنا فى السودان على مخططات أعدائهم ويخلصوا بلدهم من هؤلاء الخونة، ولايعطوا قيادتهم الإ لمن يستحقها ليطبق فيهم شرع الله وينقل البلاد من مزرعة خلفية للدول الكبرى إلى دولة كبرى يتسارع الغرب فى خطب ودها، ويهابها القريب والبعيد.