أروى بريس – إسبانيا
في انتهاك جديد للحريات الإعلامية، وتقييد حرية التعبير، أقدمت ميليشيات الحوثي على إغلاق واقتحام شركة إعلامية خاصة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها و الاستيلاء على ممتلكاتها و إصدار حكما ظالما و جائرا في حق مدير شركة “يمن ديجيتال ميديا طه المعمري .
وعلى اثر هذا الحكم الظالم والجائر أصدرت نقابة الصحفيين اليمنيين، بيانا شديد اللهجة تدين فيه حكم الإعدام بحق طه المعمري ومصادرة ممتلكاته في العاصمة صنعاء من قبل جماعة الحوثي.
وقالت النقابة في بيان لها إنها “تلقت بلاغا من مالك شركتي يمن ديجيتال ميديا، و يمن لايف للإنتاج الإعلامي والبث الفضائي طه أحمد راشد المعمري يفيد فيه إصدار المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بصنعاء حكما بإعدامه تعزيراً رمياً بالرصاص ومصادرة جميع ممتلكاته المنقولة والعقارية في الداخل والخارج على خلفية عمل الشركتين اللتين تم الاستيلاء عليهما من قبل الحوثيين منذ 18 أبريل 2021 عندما قامت مجموعة مسلحة تتبع ما يسمى بالحارس القضائي باقتحام مقر الشركتين المملوكتين له ، وجرد محتوايتهما ومصادرة بعض الممتلكات بحجة وقوفه مع العدوان وإقامته فيما أسموه دول العدوان رغم أنه يقيم في أسبانيا منذ 2015”.
وطبقا للبيان فإن نقابة الصحفيين اليمنيين تدين بشدة هذا الحكم الجائر الذي يهدر حياة شخص يعمل في قطاع الإعلام ويصادر حقوقه بناء على تهم كيدية بهدف الاستيلاء على ممتلكاته التي تم الاستيلاء عليها في فترة سابقة، عندما تم السيطرة على محطات البث الفضائي عبر الأقمار الصناعية, وكذا بيته وقطعة أرض وسيارات يملكها بصنعاء وغيرها من الممتلكات الاخرى, ناهيك عن قيامهم بتشغيل تلك الادوات لصالحهم.
وأكدت النقابة رفضها لهذا الحكم التعسفي، باستخدام القضاء لمواجهة مؤسسات إعلامية أو صحفيين والزج بهم في الصراعات التي تشهدها البلاد بهدف الاستيلاء على الممتلكات وترهيب العاملين والمستثمرين في قطاع الإعلام.
وحملت النقابة سلطة الأمر الواقع في صنعاء مسئولية هذا التوجه القمعي، مطالبة بإيقاف هذه الإجراءات التي تنتهك حق الوجود الإعلامي وتبيح حقوق الآخرين.
وطالبت كافة المنظمات المعنية بحرية الإعلام وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين التضامن مع المعمري والوقوف معه، حتى رفع الظلم عنه واستعادة ممتلكاته.